إلى أصدقاء وحلفاء القوات، لا تخافوا

عملية اغتيال الرفيق باسكال سليمان وأياً كانت ظروفها ودوافعها وخلفياتها لن تحيدنا قيد أنملة عن رسالتنا ومسيرتنا ومواجهتنا السلمية…

الدفاع الذاتي عن النفس هو الإستثناء وحماية الدولة بأجهزتها الأمنية والعسكرية ومؤسساتها الشرعية هي القاعدة والمطلب الدائمين، إغتيال رفيقنا باسكال أصابنا في صميمنا وليس في مقتلنا، ومن اغتاله يدرك أن القوات اللبنانية لا تخضع لهذه الأساليب، يدرك تماماً…

أما بالإنتقال إلى الواضح والمعلوم الذي لا يحتاج تحقيقاً، فالحملة التي يشنها “ح ز ب” الله مباشرة وغير مباشرة عبر وكلائه وأبواقه الرديفة لشيطنة القوات، فهو يدرك أن هذا الأسلوب لا ينفع أيضاً، والتذكير بالماضي غير ذي جدوى لتغيّر الظروف، وحيثية القوات اليوم الحزبية من خلال أكبر تمثيل شعبي، والشرعية من خلال أكبر تكتل نيابي بالإضافة إلى عدم وجود حالة عداء بين دولة الوصاية وقوات السيادة، هذه الحصانة الشرعية والحضانة الشعبية من الضروري اعتمادها لحصر الخلاف بين حزبين وحلفائهما، القوات والحزب، وبالتالي، لا تخافوا…

أما إذا كان الحزب يدرك بأن هذه الأساليب لا تنفع مع القوات فلماذا يعتمدها؟ السبب بسيط، أضرب الرأس فيوهن الجسم، نعم، أنتم المستهدفون في هذه الممارسات، يريدون ترهيبكم وإسكاتكم وفرض مشيئتهم عليكم…

هذه العاصفة ستمرّ، لا تخافوا، لا تشككوا، لا تتراجعوا عن معارضة ومواجهة محاولات تغيير وجه لبنان!

زر الذهاب إلى الأعلى