لم يعد ممكناً التغاضي عن محاولة كسر إرادة اللبنانيين المعارضين لمشيئة الحزب سواء مباشرة أو عبر أدواته في الداخل من كافة الطوائف، وإذا كان المعنيون مباشرة اليوم هم المسيحيون، ولكن المسألة تعني جميع اللبنانيين، وما على المشككين إلا مراجعة بعض الأحداث منذ محاولة اغتيال مروان حمادة وحتى اليوم لا تزال محاولات الهيمنة قائمة بالإغتيالات والتهديدات والإجتياحات والغزوات من دون أي اعتبار لمشيئة الأكثرية العظمى من اللبنانيين بوطن ودولة قائمة بمراكزها ومؤسساتها تتعاطى مع جميع اللبنانيين بالعدل والسواسية فيما تمعن أقلية مسلحة غاشمة في خنق كل ما ومن يتنفس حرية، سيادة واستقلال…
المسألة لو كانت تتعلّق فقط بقائد الجيش لما بلغت هذا الحد من الحدّة سواء في تأييد التمديد أو في معارضته، أبداً نحن أمام محاولة لدكّ آخر حصون الدولة ورمز السيادة والوحدة الذي تشكّله مؤسسة الجيش اللبناني، والمطلوب من الشعب اللبناني مواجهة الكذب والخداع الذي مارسته هذه السلطة المغلوب على أمرها بمعظم أركانها، ببساطة حتى لا يتحول لبنان إلى بؤرة منعزلة عن العالم، هناك وقت للمهادنة واليوم وقت الدفاع عن النفس والوطن، فلسنا ضعفاء وليسوا أقوياء كما يعتقدون، أعيدوا حساباتكم، نحن هنا.