لا تبدو إسرائيل مرعوبة كما يدّعي السيد حسن وعموم جهابذة الممانعة في لبنان والمهجر، فهي تحارب في غزة وتشاغل في جنوب لبنان وتردّ على اليمن وتقصف إيران من دون إعلان الأهداف، وما كانت خسرته من دعم دولي نتيجة وحشية الحرب على غزة قد بدأ يتضاءل مع إصرار محور الممانعة على إبداعه في تأمين الذرائع والمبررات للعدو الغاشم…
كما لا يبدو أن إسرائيل في وارد التراجع عن تهديداتها وتصميمها على تنفيذ بنك الأهداف التي وضعتها للبنان أكان حرباً أم مشاغلة مع بدء مرحلة جديدة باستهداف مخازن الأسلحة التي لم يستعمل منها السيد حسن إلا الجزء اليسير…
أمر آخر يبدو مستبعداً، وهو تعويل السيد حسن الذي انضم إليه الناطق اليمني على استنهاض الأمة العربية دفاعاً عن القضية الفلسطينية وردعاً للعدوان على اليمن التعيس، وهذا أمر آخر مثير للسخرية لدى محور الممانعة الغشيم، فكما في لبنان حيث يتوقع “ح ز ب” الله من ضحايا إجرامه قتلاً واغتيالاً أن يسيروا خلفه إلى الحرب، يتوقّع الحوثي من الأمة العربية التي أرسل إليها صواريخه ومسيّراته المفخخة أن تهب لنجدته…
لا أحد يصدقكم، من أعلى المرشدين إلى أسفلهم، ولسان حال ضحايا الثورة الإيرانية، إن عدلوا، أن يراقبوا عدوَيهم يتصارعان، وأياً كان الغالب، يبقى لهم عدو بدل إثنين، يا سيد.