لطالما احتفظت برهان ساذج رفضت التخلّي عنه على الرغم من الخسائر المضنية التي تكبدتها جرّاء هذا الرهان الذي إسمه “صوت الضمير” مقتنعاً دائماً وأبداً أن المرء مهما كانت مهنته ومهما كانت سياسته وحتى مهما ارتكب من خطايا يبقى لصوت الضمير الأرضي مفعول الإعتراف والتوبة في نيل الغفران السماوي…
الأحد الواقع فيه ١١ حزيران ٢٠٢٣ أعتبره ملكاً لسليمان فرنجية رئيس تيار المردة حيث يحيي ذكرى حادثة إهدن ولن أكرر ببغائياً أحداث هذا اليوم المشؤوم لتبرئة ساحة رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع من دم عائلة فرنجية فالتبرئة جاءت على لسان قياديين في تيار المردة بعد المصالحة التي تمت بين الطرفين، وهذا ليس موضوعنا اليوم…
يمكن لسليمان فرنجية في هذا اليوم أن يطوي صفحة ومساراً أوصلاه إلى القول “زمطنا بريشنا” بعد فوز نجله طوني فرنجية منفرداً في زغرتا في انتخابات أيار ٢٠٢٢ ويحرر القيادة الشابة للمردة من أثقال الماضي بما تحمل من نجاحات وإخفاقات وذلك بإيقاظ “صوت الضمير” ورفضه أن يكون متراساً وليس مرشحاً للثنائي الميليشيوي وإعلان عدم ترشحه لرئاسة الجمهورية وطلب سحب إسمه من التداول والمصالحة مع زغرتا ولو على حساب حارة حريك، وربما إعلان انضمام الكتلة المؤيدة له إلى الكتل المؤيدة لجهاد ازعور…
ربما تأخر الوقت على هذه الخطوة في إحياء صوت الضمير، ومن الأفضل أن لا يتأخر أكثر.