الإحتمالات مفتوحة والإحتفالات مؤجلة،
تتأرجح الإحصاءات المرافقة للحملات الإنتخابية متأثرة بكل تطور سياسي تشهده البلاد من دون أن تتمكن أي دراسة من تضييق هامش الخطأ للدراسات المعلنة نظراً لتبدّل المزاج الشعبي بطريقة دراماتيكية على عكس ما كان يحصل سابقاً حيث كانت الإحصاءات غير المعلنة تحتمل هامش خطأ لا يتجاوز العشرة في المئة…
هذه الضبابية سببها حجم الكتلة الناخبة المترددة وهذا أكثر من طبيعي نظراً لمفصلية الإستحقاق القادم إضافة إلى هذا الكم من حملات التضليل الإعلامي الذي ينتهجه محور الممانعة لإثارة الغبار حول المسؤولية عن تردّي الأوضاع علماً أن هذا المحور هو الحاكم بأمره بقوة السلاح وقوة الأكثرية النيابية والوزارية والعهد…
ما هو ثابت حتى اليوم هو أن الكتلة الصلبة لمحور الممانعة حائزة على الثلث المعطل من أعضاء المجلس النيابي الجديد، كذلك الامر بالنسبة للنواة الصلبة للقوى السيادية وثلثها الضامن في المجلس، ليبقى الصراع قائماً على انتزاع الأكثرية النيابية المسيحية للتيار الوطني الحر لصالح القوات اللبنانية الوحيدة القادرة على هذا الإنجاز سواء رغب البعض هذا الواقع أو رفضه، والمعركة الثانية وطنية لانتزاع الأكثرية النيابية لمنع فرض أمر واقع يطيح بالتوازنات ويتيح ويبيح لمحور الممانعة مصادرة التمثيل السني في غياب تيار المستقبل.
جميع الإحتمالات مفتوحة ومن المبكر لأي طرف البدء بالإحتفالات.