“التيار” يستعد للمناظرة وجان عليّة “ناطر عالكوع”!

منذ أكثر من شهر قرعت طبول الحرب في أوكرانيا أما اليوم فتُقرع وبدقّات متسارعة طبول “الانتخابات” على بُعد قرابة الشهر والنصف عن هذا الاستحقاق المُنتظر.

التّخبط المحلي لا يُخفى على أحد وقد ساعدت عوامل عدة بدءًا من انتفاضة 17 تشرين وصولًا إلى الواقع المرير الحالي بإرباك مختلف القوى خوفًا من صوت الناس.. فساعة الحساب حلّت!

وانطلاقًا من هذه المؤشرات، تحاول الأحزاب رصّ صفوفها من جديد بعدما تضعضعت كوادرها. من هنا كان استحداث “التيار الوطني الحر” لفكرة قديمة في بلاد الغرب، ولكن جديدة على لبنان وهي: المناظرة السياسية التي سبق ووجه التكتل الدعوة للمشاركة فيها.

فـ”التيار العوني” الذي صُوّبت أصابع الاتهام نحوه طويلًا بعدما وضع يده لسنوات طويلة على وزارة الطاقة التي شكّلت واحدًا من أكبر مزاريب الهدر، يحاول وهو يقف على عتبة الانتخابات وضع النقاط على الحروف.

اللّبنانيون اعتادوا على محاولات ضخّ الشائعات والأكاذيب في الإعلام ما حال دون تمكنهم من التمييز بين الحقيقة والكذب، بحسب الوزير السابق ومرشح “التيار الوطني الحر” عن المقعد الكاثوليكي في الشوف غسان عطالله. غير أنّ في هذه المنظارة في وجهة نظره محاولة لوضع الحقيقة أمام الناس، ليُترك الحكم لهم.

مؤكّدًا أنّ الطرفين سيتواجهان بالاعتماد على مستندات ووثائق وملفات أمام الرأي العام، وعليه لربما ستتوضح الأمور أكثر بالنسبة للمواطنين وسيتمكنون حينها التمييز بين الحق والباطل.

في الجهة المقابلة، يتوق المدير العام لإدارة المناقصات في التفتيش المركزي جان العلية لهذه المناظرة في حين دعا لأوسع مشاركة وذلك بهدف “فضح التيار”.

وبكلمة يردّ عطالله عليه “ممتاز”، ويؤكّد “إن كان يشعر أنه متمكّن لهذا القدر من ملفه فليقدّم مستنداته وليعرضها وفي النهاية الرأي العام سيُقرّر، لنكن واقعيين لمرة ونأخذ حكمه”.

ولكن يستغرب حيازة علّية على هذه المستندات منذ مدة ويتساءل “لماذا لم يقدّمهم سابقًا؟ “نايم عليهم كلّ هذه المدّة”، ويوجه نحوه أصبع الاتهام، قائلًا” كان عليه أنّ يقدمهم، فهو موظف في الدولة وفي حين وُجد بين يديه أمر بهذا الحجم ولم يُفصح عنه فإذًا أعتقد أنه يجب أن يخضع للمساءلة”.

وبعد ملف الكهرباء، هل من مناظرة أخرى؟ لا يوجد ملفات أخرى أثارت الجدل كتلك المتعلّقة بوزارة الطاقة وملف الكهرباء وبالتالي يستبعد عطالله أن تُستتبع هذه المناظرة بأخرى. وفي السياق، يرى أنه من غير المسموح أن يعتبر أي طرف أنه حقق انجارت في وزارات البيئة أو الصحة أو المالية أو الأشغال، “كلّ هذه الوزارات التي تداوروا عليها على مدار 30 سنة لا أتصور أن انجازاتها واضحة”.

وفي رسالة من عطالله المرشّح لخوض الاستحقاق الانتخابي، قال “لنذهب إلى الانتخابات بهذا الوعي في العمل، بمشاريع وبثقافة مختلفة عن الحقد والكراهية وتقاذف الشائعات والإتهامات. فلنترك الخيار للناس لنصل إلى انتخابات قادرة على انتاج صورة جديدة عن لبنان بطريقة حضارية”.

وفي سياق غير متصل، أثارت تغريدة لرئيس الجمهورية ميشال عون تحدث فيها عن “ولاد الحرام” جدلًا واسعًا، ودفعت كُثر للتساؤل حول من يقصد بهذه العبارة.

عطالله يرى أنّ المقصود ليس شخصًا واحدًا، بل هم مجموعة تتألف من كل من مدّ يده على المال العام منذ الـ 1992 وكل من ضرب سمعة لبنان في الخارج وكل من عرّض البلد للخطر في فترة معينة بتعامله مع داعش والنصرة والاخوان.

Exit mobile version