الثنائي الشيعي ينشد مباركة الرياض على فرنجيّة
يُرتقب أن تتكثّف حركة المشاورات بين القوى السياسية اللبنانية في الفترة الفاصلة عن عيدَي الفصح والفطر، علّها تحمل بوادر اتفاق قبل فصل الصيف على انتخاب رئيس.
تركت عملية التقارب والتفاهمات بين السعودية وإيران، وكذلك بين الرياض ودمشق، تساؤلات حول ما سيكون عليه الاستحقاق الرئاسي والوضع اللبناني بشكل عام، أي هل يساعد ذلك في حل معضلة الرئاسة وينتخب الرئيس بعدما أدى هذا التقارب قسطه للعلى، خصوصاً أنه يساعد على توفير الغطاء الإقليمي والعربي لانتخاب الرئيس؟
وتشير مصادر سياسية عليمة ونقلاً عن معلومات لموقع mtv مفادها أن ذلك لن يبدّل من الواقع شيئاً قبل ترجمة الاتفاقين المذكورين الإقليميين والعربيين، ومن ثم ان المسألة تتخطى هذه الوقائع الى خلافات فرنسية – سعودية على اعتبار أن باريس متمسكة بترشيح رئيس تيار المردة النائب السابق سليمان فرنجية، وهذا ما رفضته السعودية جملةً وتفصيلاً.
كما أن الثنائي الشيعي متمسك بترشيح فرنجية ولن يقبل عنه بديلاً، وهذا ما أكده رئيس المجلس النيابي نبيه برّي أمام زواره والمقربين منه. وينقل أحد أقطاب الثنائي أن الأمور تسير وفق ما قاموا به من دراسة واقعية ومنطقية، والأمور تحتاج الى توفير الغطاء السعودي من أجل دعم لبنان ما سيبحثه الرئيس بري مع المعنيين في المملكة العربية السعودية في حال كُتب للزيارة أن تتمّ.
وتتابع المصادر ذاتها أنه ليس مستبعداً أن تكون لبرّي مواقف واضحة في هذا الاطار يحسم فيها الخيار، أي يجب انتخاب فرنجية لجملة ظروف ومعطيات والأمر عينه يتمسك به الحزب، والرئيس برّي من يخوض المعركة، أي معركة ترشيح فرنجية، ولهذه الغاية لم يعلن رئيس تيار المردة حتى الآن ترشحه بعدما أجّل مؤتمره الصحفي لإعلان برنامجه الرئاسي مراراً.