
“الثنائي الشيعي” ينقضّ على المرشحين المعارضين جنوباً: أنبشوا تاريخهم!
التنمّر في السوشال ميديا جزء من المعركة الانتخابية
لا يمتلك الحزب وحركة أمل، مشروعاً سياسياً أو اقتصادياً يطرحانه قبيل الانتخابات النيابية المقبلة، بعدما أمضى الطرفان عقوداً طويلة في السلطة من دون أن يقدموا لشعبهم أي تقدم اقتصادي أو إصلاح سياسي فعلي. لهذا، يسعى مناصرو الحزبين بشكل حثيث لتقويض انتشار أفكار الأحزاب والمجموعات السياسية المعارضة، والتي قدّمت مرشحين لها في كل المناطق اللبنانية، بما في ذلك الجنوب اللبناني الذي يعتبره “الثنائي الشيعي” كانتونه الخاص.
يهاجم مناصرو الحزبين، المرشحين المعارضين، في مواقع التواصل الاجتماعي، سواء بتقويض سطحي للمشاريع الانتخابية، أو بنبش تاريخ هؤلاء المرشحين بحثاً عن ثغرات يظهرونها للرأي العام. ومع الاحتفاظ بهامش النقد للكثير من المجموعات “المُعارضة” أو “شبه المُعارضة”، لا سيما “مواطنون ومواطنات في دولة”، فإن العقل يفترض أن تكون منقاشتهم في الملعب العام، في الشأن العام، في السياسة والاقتصاد والثقافة والاجتماع، لا بطريقة المحقق الخاص الذي يحفر في بروفايلاتهم في السوشال ميديا، ويتهجم عليهم بالإيديولوجيا العمياء التي لا تعني سوى أصحابها.
أحلى شي كيف جمهور الثنائي بيتهجّم عممفد إنه "المقاومة" قدّمت شهداء إنتو شو قدّمتو..
عأساس أنصار ممفد الجنوبيه جايين من كازاخستان.. مش إنه كل واحد فيهن عنده شهدا بالعيله ضد إسرائيل!
بس فيك تستغل الموضوع لتجيب حرامية مثل علي حسن خليل ومروان خير الدين أو فيك تشتغل لمصلحة المجتمع. https://t.co/fx95NYiP5h
— Mo 🧠 (@MMFIDIAN) March 23, 2022
انتماء سابق لحركة أمل أو الحزب، أو أي من أحزاب السلطة الحالية، ينزع الأهلية عن المرشحين بالنسبة لجمهور الممانعة. بل حتى تضامن سابق مع الثورة السورية، وآراء معارضة لنظام بشار الأسد، كما حدث مع المرشحة رباب يحيى التي عايرها مؤيدون للممانعة بإقامة مشاريع دعم لمدينة حلب السورية!
وأثار أسلوب الممانعين في البحث في تاريخ المرشحين المعارضين، سخرية ناشطين في مواقع التواصل، حيث أن لكل شخص تجارب سابقة، وما يصنّفه “الثنائي الشيعي” نقيصة، يخضع لمعايير ضيقة وفئوية، وقد يكون “المأخذ” نفسه محطّ إعجاب ليبراليين أو يساريين أو ديموقراطيين. وقد تكون بداية العديد من الناشطين السياسيين اليوم، انطلقت من خلال أحد أحزاب السلطة. كما أن لكل شخص أخطاءه وهفواته، بل وحتى أفكاره التي تغيرت مع تغير الظروف والزمن، وقد يكون التغيير في كثير من الأحيان أفضل من بقاء الشخص في المكان نفسه. فالأفكار لم تُخلق للجمود، وإلا باتت “دوغما” و”مقدسات”. حتى أحزاب السلطة الحالية، وبالأخص حركة أمل والحزب، غيّرت مبادئها وشعاراتها وتحالفاتها، مرات عديدة، بحسب المصالح السياسية (وهذا طبيعي لكن الممانعون أنفسهم يشيطنونه)، وليست بعيدة الصورة التي جمعت حسن نصرالله وسمير جعجع.
على صعيد آخر يحاول الممانعون محاصرة المرشحين المعارضين بالأسئلة، لكن من دون مناقشة البرنامج الانتخابي وكيفية تطبيقه على الأرض، بل ينحصر نقاشهم في الدفاع عن حزبهم وتعيير المعارضين بأن الحزب هو من حرر الأرض ومن قدم الدماء في سبيلها. كأن المؤهلات المطلوبة اليوم للوصول إلى المجلس النيابي، هي أن تملك الأحزاب المعارضة جيوشاً مسلحة تقاتل بها إسرائيل، عوضاً عن الخطط الاقتصادية والاصلاحية. وكأن “المقاوِم” لا يوفر فرصة لتمنين اللبنانيين بـ”جَميل”، لم تكن لهم كلمة في مساره ولا في قرارات الحرب والسّلم التي زجّ فيها لبنان.
بس سؤال عم تحكي بلغة الجمع .قادرين.ونحن.ومجتمع.وما بعرف شو.
انتي حررتي شي ؟دفعتي دم شي؟ جهزتي لقتال المعتدين شي؟ كم ام شهيد عندك؟ كم ام جريح عندك؟ وكم اخي وبي شهيد وجريح عندك .العدو الصهيوني بيعملك حساب اذا بدو يعتدي عبلدك؟ الارهاب التكفيري حاطك بحساباتو ؟ 🤔🤔بدنا نروق عالوضع اي https://t.co/tcI8BDnHU4— Marcel (@Marcel59896500) March 21, 2022
يدرك “الحزب” و”أمل” جيداً قوتهما وتفوقهما، خصوصاً في الجنوب اللبناني، يعرفون جيداً حظوظ المعارضين الضئيلة في الفوز. والحملة على المعارضين، سواء في مواقع التواصل أو على أرض الواقع، تهدف بشكل رئيسي لتقليل الأصوات التي قد يحصل عليها هؤلاء إلى حدها الأدنى، كي لا يشكلوا حالة شعبية في ما بعد.
شيلي الحكي التافه اللي عم تحكي (قد ما نمطو حاان ومدري شو) اهل بنت جبيل بيعرفو انك كنت تعملي ايفنتات لدعم حلب اللي استشهدو فيها خيرة شباب بنت جبيل. والعالم بتعرف انك كنت تعملي ايفنتات لتتضامني مع اقذى عصابة ارهابية بالعصر الحديث https://t.co/aO608DSTTV pic.twitter.com/aPYzT4YLIn
— edvardo (@edvardo0001) March 21, 2022
مرشحو #ممفد
متأمركون ومتأمركات في داعش pic.twitter.com/XqL8th36LN— ||Youssef🇱🇧khalaf|| (@YoussefKhalaf21) March 23, 2022
الرز بحليب أدناه يحاول أن يسهل من الكلام الصهيوني لمرشح ممفد بالقول أن رفاق آخرون كانوا مع حركة أمل و يذهبون للإحتفال بموسى الصدر و يهتفون لبري 😂#تبرير_الصهينة_صهينة pic.twitter.com/kz9DgEuBvw
— أنا بفرجيك (فوبيا) (@Lmntkp) March 23, 2022
كرمال ما تروح كل هي التضحيات على شي فاضي، اذا ما بدك تدعم مشروعي، جرب تسأل حزبك عن حقوقك وشو عم يعمل للحفاظ على هذه التضحيات.
جرب اسألو عن التغطية الصحية الشاملة والتعليم المجاني، جرب سألو شو الخطة لإدارة الازمة وكيف رح تتوزع الخسائر.
جرب سألو هو مع المجتمع او المصارف؟ https://t.co/ilvcaO3hXL— Rayan Charara (@rayan_charara) March 21, 2022