طالب الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، بإخلاء كافة مستشفيات غزة “من أجل التعامل مع حماس”، مشيرا إلى أنه لا يزال عدة آلاف من الأشخاص في باحة مجمع الشفاء الطبي، مشيرا إلى أن “يجب إجلاؤهم”.
وقال الجيش الإسرائيلي إن ما لا يقل عن 150 ألف شخص غادروا شمال غزة خلال الأيام الثلاثة الماضية.
يأتي هذا فيما يضيق الجيش الإسرائيلي الحصار، منذ فجر اليوم السبت، على مجمع الشفاء الطبي غربي مدينة غزة، الذي يتعرض لقصف عنيف ومكثف، وسط انقطاع كامل للتيار الكهربائي
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” عن مصادر طبية قولها إن رضيعا توفي بسبب تعرضه للبرد في الحضانة، بينما توفي 4 مرضى في قسم العناية المركزة، لانقطاع التيار الكهربائي في مجمع الشفاء.
وحسب شهود عيان، استهدفت الدبابات الإسرائيلية بالقذائف طاقما طبيا كان متوجها لتفقد القتلى والجرحى داخل ساحات المجمع، ومجموعة من النازحين حاولت مغادرته.
وأشارت “وفا” إلى توقف قسما العناية المركزة للأطفال، وأجهزة الأكسجين عن العمل في مجمع الشفاء، كما تعرض مبنى الجراحة في الطابق الخامس للقصف، ما أدى إلى اصابة العديد من الجرحى، ولا يوجد تواصل بين الأقسام، أو حتى التنقل داخله.
وتحاصر آليات الجيش الإسرائيلي المجمع منذ فجر اليوم السبت، حيث تم قصف جميع البنايات المجاورة، والآلاف من الجرحى والنازحين محاصرون بداخله، دون كهرباء، ولا طعام، ولا ماء، ولا وقود، والعشرات من الجثث متكدسة في ساحاته، كما اندلع حريق بجانب قسم الكلى، وفي خيم النازحين، وسط تخوفات من امتداده لأماكن أخرى.
وحسب شهود عيان، تبعد آليات الجيش الإسرائيلي 500 متر فقط عن مجمع الشفاء، حيث تستهدف أي شخص يتحرك داخل ساحاته.
وحسب اللجنة الدولية للصليب الأحمر، فهناك صعوبة لإخلاء مجمع الشفاء الطبي، لأن هناك أكثر من 60 مريضا بالعناية المكثفة، وأكثر من 50 رضيعا في قسم الخدج والحضانة، وأكثر من 500 مريض في أقسام غسيل الكلى”.
الجدير بالذكر أن دبابات الجيش الإسرائيلي التي توغلت برا منذ أيام، تحاصر 4 مستشفيات غرب مدينة غزة.
يشار إلى أن الهجوم الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر الماضي، تسبب بوفاة أكثر من 11078 شخصا، بينهم 4506 أطفال و3027 امرأة، إضافة إلى إصابة 27490 مواطنا، غالبيتهم من النساء والأطفال، في حصيلة غير نهائية.