قلنا قبل الإنتخابات النيابية بأن القوات اللبنانية لا تحمي منصب رئاسة الجمهورية من منطلق مسيحي بل لعدم انتخاب رئيس آخر على شاكلته بأكثرية المجلس النيابي السابق مطالباً بانتخابات نيابية مبكرة أولاً، وقد طالب رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع خلال مقابلته أمس باستقالة رئيس الجمهورية مؤكداً أن حماية موقع رئاسة الجمهورية تقتضي استقالة الرئيس التي لا تنظر إليها القوات على أنها من المحرمات.
كما قلنا بأن عدم تسمية رئيس حكومة لا تستهدف موقع رئاسة الحكومة بل تحميه من العهد، فيما حاول الكثيرون وضع موقف القوات في خانة استهداف الطائفة السنية للإيقاع بين المكوّنين السياديين بأغلبية المزاج المسيحي والسنّي وهذا ما يؤرق “ح ز ب” الله الذي أطلق العنان لألسنة وأقلام السوء لمهاجمة القوات من منطلق عدم التسمية متفادياً ذكر عدم التصويت لرئيس المجلس النيابي الشيعي.
القوات في الحالات الثلاث، منطلقها واحد ووطني بعيداً عن المحرمات والإستهدافات الطائفية إدراكاً منها بأن الأزمة الوطنية أهدرت حقوق جميع اللبنانيين بكافة طوائفهم وبأن هذه المنظومة لا دين ولا ربّ لها، والحل لن يكون إلا بإسقاط الحصانات وخروج مستوى المواجهة من أزقة المسايرة إلى رحاب المصارحة الشجاعة.
