“التسمم”.. كلمة باتت تتردد على مسمعنا في الفترة الاخيرة اكثر من اي وقت مضى، واحد من اهم الاسباب عدم حفظ الطعام في دراجات حرارة ملائمة، وذلك نتيجة “طبيعية” للانقطاع المستمر للكهرباء الامر الذي يؤدي الى تلف المواد الغذائية الموجودة في برادات المنازل كما المتاجر.
وقد يعتقد البعض ان مصطلح الـ “تسمم غذائي” ناتج بالدرجة الاولى عن اللحوم، في حين ان الاجبان والالبان لا تقل خطورة، نتيجة لتعرضها لتكاثر الباكتيريا قد تسبب التسمم ايضاً وقد تؤدي الى الوفاة في بعض الحالات.
وفي هذا الاطار يشرح الخبير الغذائي سيرج دكرمنجيان (مستورد وموزع ومصنع مأكولات طازجة ومجلدة) “لوكالة أخبار اليوم”، ان اللحوم والاجبان ومشتقات الحليب لا تحتمل البقاء دون تبريد، اي ان اللحوم يمكن وضعها في الثلاجة للحفاظ على البرودة المطلوبة وحين يتم اخراجها لا يجوزالتأخر في طهيها لا بل طهيها جيداً. اما الاجبان مع الانقطاع الكهربائي المستمر وارتفاع درجات الحرارة فهي تشكل خطر التسمم.
ورداً على سؤال، يوضح دكرمنجيان ان 60 في المئة من حالات التسمم الغذائي، هي حالات تسمم منزلي، وليست نتيجة تناول المأكولات في المطاعم.
وبما الخطر في المنازل اكثر من خارجها، يوضح م. ن. صاحب احد محلات الاجبان والالبان ان بكتيريا “السالمونيلا” قد تظهر على الاجبان في حال انخفاض الحرارة او عدم وجود برودة جيدة في البراد الامر الذي يؤدي الى حالات حادة من التسمم.
وردا على سؤال، يوضح ان اصحاب المحلات لا يتحملون اي مسؤولية فيما قد يحصل للمنتجات، بعد خروجها من برداتهم، مششداً على ان المشكلة تكمن في الارتفاع المستمر لدرجات الحرارة وعدم توفر الكهرباء الا 2 او 3 ساعات يوميا في المنازل.
خلاصة القول: تعددت اسباب الموت في لبنان، “ان لم نمت جوعا، فالتسمم يدق ابوابنا!