لا يُنظر الى المستجدات الأمنية في الضاحية الجنوبية، لجهة استدعاء الدولة ومؤازرتها من قبل “الحزب” و”حركة أمل”، على أنها حدث بلا مقدمات. فتطورات اليومين الماضيين، لجهة القبض على سارقين، وما تلاها من بيانات مجهولة صادرة عن الأهالي وتم ترويجها في مجموعات “واتسآب”، بدأت تهدد المنطقة من فلتان أمني، واتجاه نحو “أمن ذاتي” لا يستطيع “الثنائي الشيعي” تحمله.
بعد ترصد ومتابعة من قبل لجان الأحياء في الحدث ..
تم إلقاء القبض على احد النشالين الذين ظهروا مؤخرا في أكثر من فيديو..
اذ قام بسرقة هواتف المارة ودراجات نارية..
وعليه الأمن في الضاحية الجنوبية خط أحمر…
#لبنان pic.twitter.com/OmDwtmRX3l— Hassan Khalifhe (@HKhalifhe) April 13, 2022
إتفاق بين قيادتي أمل و الحزب و الجيش و القوى الأمنية على انتشار دوريات أمنية مشددة للجيش و القوى الأمنية الأخرى و إقامة حواجز ثابتة في الضاحية بعد ازدياد حالات السرقة و النشل
و بالفعل تم توقيف عدد من السارقين و المخلصين بالأمن#جيش_شعب_مقاومة
المعادلة الذهبية ✌️— 💎جورج (@Mou7taram) April 15, 2022
فمع تعمق الأزمة الاقتصادية وارتفاع معدلات الفقر في لبنان، وتفاقم أعداد العاطلين عن العمل، بدأت العصابات بالتشكل على الأراضي اللبنانية وزاد الخارجون على القانون من نشاطهم، مستغلين الضعف المتزايد للدولة.
ويعاني اللبنانيون في مختلف المناطق، السرقات وتجارة المخدرات والخطف مقابل فدية، أما الضاحية الجنوبية لبيروت فإنها تشهد أعلى معدلات السرقة والنشل وفرض الخوات، وهو واقع موجود فيها منذ ما قبل الأزمة الحالية، إلا أنه ازداد مؤخراً بشكل لم يعد سكان الضاحية قادرين على احتماله.
من النبطية الى الهرمل عملية خطف مدبرة ..
● أقدم مجهولون منذ حوالي أسبوع على خطف حسن مصطفى عطوي ابن بلدتي حاروف الذي يبلغ من العمر 30 عاماً عبر إستدراجه إلى الهرمل بحجة أن لديهم شركة سياحة وسفر في الهرمل ليختفي اثره .. في ظل بلد لا يؤتمن فيه على الكرامات .. ●#الحرية_لحسن pic.twitter.com/MevP5FWSDG
— || خديجَة عيّاش || 🇱🇧 (@Ayyashe92) April 7, 2022
#النشل انتباه
في كل المناطق
وعادي التشليح ..محفظة هاتف وما تيسير من اموال .
ظاهرة عم تكبر وتتوسع ورح يصير للجماعة #نقابة .. وبالسلاح الابيض والدراجات المقببة .
الفقر والعوز والقلة ما بيخلوك مجرم ،النشال ابن حرام مصفّى يقطع نسلك.
ملاحظة : لم اتعرّض للنشل لكني شاهدت .— مريم البسام (@MariamAlbassam) April 11, 2022
ينشر مواطنون يومياً في مواقع التواصل، شكاوى عن تعرضهم أو تعرض أقرباء ومعارف لهم للنشل أو السلب بقوة السلاح أو سرقة دراجاتهم النارية في الطرق اللبنانية، خصوصاً في الضاحية، مطالبين الدولة وأجهزتها الأمنية بالتدخل لوضع حد للسرقات، متذمرين من أن عدد المخافر وعناصر الأمن في الضاحية غير متناسب مع عدد السكان فيها.
2 أحياناً)
الرويس (أحياناً)
المريجة (بشكل كبير)
حي السلم والطرقات المُحيطة (أحياناً)
يُذكر بأنّ أغلب عمليات النّشل والسرقات تبدأ عند توقيت الإفطار وتستمر حتى ساعات الفجر الأولى يعمد خلالها المُجرمون على الإستفادة من الفلتان الأمني غير المسبوق الحاصل في الضاحية الجنوبية في ظل غياب— Roro (@Roro82935558) April 13, 2022
عمليات النشل والسرقة متزايدة على طرقات لبنان بشكلٍ كبير
يتداول فيديو يظهر شخصًّا على دراجة نارية يتربّص
بفان مخصّصة لنقل الدواء
وما إن تحيّن الفرصة المناسبة له حتى استولى بوقاحة على صندوقي "دواء"، ما يؤشّر لنِسَب السرقة المرتفعة في ظلّ الوضع الإقتصادي المتردّي.@LebISF pic.twitter.com/wKxjljnddZ— مجلة أزهار(حساب جديد) (@MajaletAzhar_) April 11, 2022
سبب من اسباب النشل والقتل المنتشر بالضاحية، هو انو هاي البقعة يلي بعيش فيها ٨٠٠ الف نسمة، مفرزلها ٤٠ عنصر قوى امن بس.
ملاحظة: في منهم متخاذلين او بخافوا انو يقوموا بدورهم.العمى جعجع لحاله عنده مرافقين اكثر.
— أحمد سرحان (@ahmadserhann) April 10, 2022
وتفاقم الوضع مع القبض على أحد السارقين، خلال محاولة سرقة دراجة نارية، وتصويره في قبضة السكان يوم الأربعاء. تفاعلت الحادثة، وتناقلت مجموعات “الواتسآب” بياناً مجهول المصدر، يهدد باللجوء الى الأمن الذاتي ليل الخميس. يوم الجمعة، بدأت آليات الجيش اللنباني العبور بكثافة في الضاحية، الى جانب حواجز لقوى أمنية أخرى، تزامنت مع بيان مشترك لـ”الحزب” و”حركة أمل” عن مؤازرة القوى الأمنية، ودعمها في مهمتها.
والواقع أن الكثير من سكان الضاحية يحمّلون مسؤولية تردي الوضع الأمني، للحزب وحركة أمل، ذلك أن وجود لجان أمنية يمنع الدولة من القيام بعملها، حيث أن الاتفاقيات السياسية أعطت اللجان الأمنية الكلمة الفصل في الضاحية، في كل ما يتعلق بالأمن.
وبينما يتهم “الحزب”، الدولة، بالتراخي، ويؤكد أن الضاحية مفتوحة أمام الدولة للقيام بمهامها، يقول السكان إن المحسوبيات والواسطات تشكل عائقاً آخر أمام ضبط الأمن. فتتقاطع المصالح بين العشائر والأفراد الذين ينتمون إليها ويقومون بممارسات غير قانونية، وبين الحزب الذي يسعى للحفاظ على علاقات جيدة مع العشائر والعائلات، لا سيما على أبواب الانتخابات، ولو على حساب الأمن والدولة.
في النتيجة ليس في الضاحية الجنوبية فقط، بل في لبنان كله، بات الخروج من المنزل ليلاً بمثابة مغامرة، الشعور باللاأمان مشكلة تتفوق على الوضع الاقتصادي المتردي وعلى باقي الأزمات التي يعانيها البلد، حيث يحتسب اللبنانيين كل خطواتهم، يتحاشون الطرق الفارغة، يحاولون قضاء مشاويرهم خلال النهار وعدم حمل أموالهم في الطرق.
اليوم يحتفي جمهور الثنائي بدخول الدولة، لكن الأمر مرهون باستكماله واستمرار تلك الحملات، منعاً لأن تنتهي الحملات كما انتهى سواها في ربيع العام 2017.
بلش شغل الجد في الضاحية سنضرب بيد من حديد💛💚
— حسين مقداد 🇱🇧 (@hssnmkdd) April 15, 2022
الشكر الجزيل للحزب وحركة أمل على حضورهم المباشر والدافع والمساند لاجهزة الدولة الرسمية لحفظ الاستقرار والامن الاجتماعي في الضاحية الجنوبية الابية..
— علي فواز (@alifawaz_) April 15, 2022
الضاحيه الآن* pic.twitter.com/o4qCMgQ8yL
— abo mohamad jaber (@AboJabe30534255) April 15, 2022
انتشار امني كثيف في شوارع واحياء الضاحية الجنوبية
كرمال السرقات والتشليح
يعطيكم العافية pic.twitter.com/yj182UFaAZ— حسين مقداد 🇱🇧 (@hssnmkdd) April 15, 2022