العميد ياسين يرفع الصرخة: إسرائيل تنقّب ببحرنا.. وهوكشتاين يلهينا

محاولة إسرائيلية لفرض أمر واقع جديد

رفع رئيس الوفد التقني العسكري المفاوض حول الحدود البحرية الجنوبية، العميد الركن ​بسام ياسين​، الصوت عالياً بملف ترسيم الحدود، في إطار المحاولة الإسرائيلية لفرض أمر واقع جديد من خلال البدء بعمليات التنقيب. ومن الواضح أن الجانب الإسرائيلي يسعى إلى الضغط على لبنان إنطلاقاً من الجانب العملي، والاستعداد للبدء بالعمل، فيما لم يتم تحقيق أي تقدم على خط ترسيم الحدود.

وقال ياسين في تصريح له، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إلى أنه “بالتزامن مع تقديم الموفد الأميركي الخاص بترسيم الحدود البحرية​ اللبنانية الجنوبية مع إسرائيل، آموس هوكشتاين، لعرضه المتمثل بالخط المتعرج، والذي يهدف إلى إبعاد الأنظار عن حقل كاريش، وإلهاء اللبنانيين في النقاش حول هذا الخط الذي يقع داخل المياه اللبنانية في منطقة الـ860 كلم مربع، وصلت إلى هذا الحقل بتاريخ 11 آذار الحالي سفينة الحفر “Stena IceMAX” والتي تعمل لصالح شركة “هاليبرتون” التي تعاقدت معها شركة إنرجين اليونانية”.

ولفت ياسين إلى أن هذه السفينة “ستبدأ بحفر أول بئر من أصل 3 إلى 5 آبار تم الاتفاق عليها بين الشركتين، لتطوير حقل كاريش من الجهة الشمالية، ولاستكمال عمليات الاستكشاف عن النفط والغاز في المنطقة الحدودية الواعدة بالموارد البترولية”.

تجدر الإشارة إلى أن لبنان الرسمي أعلن بموجب رسالة بعث بها إلى الأمم المتحدة بتاريخ 28 كانون الثاني 2022، بناء على توجيهات من الحكومة اللبنانية، أكد فيها أنه لا يمكن الادعاء بأن هناك منطقة اقتصادية ​إسرائيل​ية خالصة مثبتة، بعكس ما ادعى الجانب الاسرائيلي بشأن ما يسمى “حقل كاريش”. وبالتالي، تؤكد هذه الرسالة بأن هذا الحقل متنازع عليه، كما ورد أيضاً في رسالة سابقة مشابهة أرسلت من قبل لبنان إلى الأمم المتحدة بتاريخ 18 أيلول 2021 تتعلق بهذا الشأن.

وتساءل ياسين: “هل يمكن أن يمر هذا الحدث مرور الكرام، والذي يتحدى موقف لبنان الرسمي؟ وهل سيسمح للعدو بالتنقيب في جوارنا ونحن نتلهى بكيفية انتقاء الكلمات لرفض عرض هوكشتاين، الذي لا يقدم أو يؤخر إن لم يذكر العودة إلى الخط 29؟”.

زر الذهاب إلى الأعلى