العودة الخليجيّة تقود عبد اللهيان إلى بيروت
في وقت يستمرّ فيه الصراع القضائي – المصرفي لأسباب سياسية، تأخذ الأزمات اللبنانية بالتوسّع أكثر فأكثر، فأزمة المحروقات أصبحت قابلة للتجدّد بشكلٍ متتالٍ، فيما لا حلول أو تسويات تلوح في الأفق.
وبينما تتركز الجهود على ملف الانتخابات من خلال السعي إلى تشكيل اللوائح، والإعداد للمعارك الإنتخابية، لا يزال يشتد الصراع الإقليمي حول لبنان. إذ أنّه استباقاً لعودة السفراء الخليجيين إلى لبنان، جاءت زيارة وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان إلى بيروت حيث تركزت على مجموعة نقاط، وفق ما أشارت مصادر سياسية عبر “الأنباء”.
النقطة الأولى كانت واضحة بعدم التنازل لصالح السعودية ودول الخليج في لبنان، وهذا يتأكّد من بيان الحزب الأخير.
النقطة الثانية تتعلق بسعي عبد اللهيان إلى ترتيب وضع كل حلفائه على الساحة اللبنانية، وطمأنتهم بأنّ الاتّفاق مع أميركا لن يؤدي إلى تخلي إيران عنهم، بل إلى تعزيز دورهم على الساحة اللبنانية.
النقطة الثالثة، نصح عبد اللهيان بالتهدئة السياسية في هذه المرحلة بانتظار حصول الانتخابات النيابية طالما أنّ الحزب يقوم بحسابات تشير إلى أنه قد يفوز بهذه الانتخابات.
النقطة الرابعة، أبلغ عبد اللهيان رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي بأنّ إيران جاهزة لأن تستثمر في قطاعي الكهرباء والنفط في لبنان، وأنّ إيران جاهزة لبناء معامل الكهرباء، وأنّها جاهزة للمساعدة في عملية التنقيب عن النفط. وتؤكّد معلومات “الأنباء” أنّ ميقاتي قال لعبد اللهيان إنّ لبنان يرحّب بهذا الطرح، ولكن حالياً لا يمكن توقيع أي اتّفاق بسبب العقوبات على إيران، ولكن بعد رفع العقوبات يمكن تحقيق ذلك.
وفي ظل هذا المشهد، الترقّب الأهم هو للموقف العربي من لبنان بعد الاتّصالات الأخيرة والتي أدّت إلى عودة خليجية إلى بيروت بدءاً من عودة سفيرَي السعودية والكويت، والاتّجاه لتقديم المساعدة على أكثر من صعيد، لا سيّما المساعدات الإنسانية.