القوات تعطي درساً جديداً في السياسة
باتت طبخة التمديد لقائد الجيش على النار بعد الإعلان عن عقد اجتماع لهيئة مكتب المجلس الإثنين بانتظار تحديد موعد الجلسة العامة وبنودها، والأيام القليلة القادمة ستحسم هذا الموضوع سلباً أم إيجاباً…
لا مصلحة فئوية في مطالبة القوات اللبنانية بإرجاء تسريح قائد الجيش، والقوات تتعاطى مع هذه المسألة من زاوية وطنية ورغبة بعدم الدخول بالمجهول من دون التقليل من شأن أحقية العمداء المؤهلين لهذا المنصب ولكن الإستقرار في هذا المنصب مطلوب اليوم لعدة أسباب مرتبطة بالظروف الداخلية كما المحيطة بنا في غزة وتداعياتها…
شخصياً، أجد أن الأسباب الموجبة منطقية في حال قررت القوات اللبنانية حضور جلسة تشريعية رغم معارضتها هذا الأمر على اعتبار أن المجلس النيابي هو اليوم هيئة ناخبة، ولكن في السياسة يمكن التنازل من أجل هدف أسمى إذا كانت هذه هي الوسيلة الوحيدة لتحقيق ذلك، وهذا الإنجاز ليس سهلاً أبداً ويُحسب درساً في العمل الوطني من القوات، لا لها، ومكسباً للقوات، لا عليها.