اللبنانيون،
بعد حوالي السنة وشهرين على نهاية عهد ميشال عون السيء الذكر يشعر اللبنانيون بزوال عبء كبير وضغط نفسي هائل عن صدورهم ويومياتهم، كما يهلل اللبنانيون بكافة مشاربهم لكل خسارة يمنى بها جبران باسيل وتياره تحت أعين وإدراك ميشال عون وهذا دليل على الشعور بنكبة عهد الفساد والإنهيار ورغبتهم بالإنتقام لمن تسبب ببؤسهم…
يعيش لبنان زمن أعياد الميلاد ورأس السنة بظروف اقتصادية أفضل من سنوات العهد الأفشل على الرغم من الشلل الذي تعانيه الدولة والتوتر السائد في الجنوب والخشية من اتساع رقعة النزاع، إنما المعجزة اللبنانية أثبتت مرة من جديد بأن الشعب اللبناني لا يُقهَر مهما بلغت المعاناة من حدود مسبوقة وغير مسبوقة، ومراقبة زحمة السير والحركة التجارية والسياحية تبعث فعلاً على الإطمئنان للمستقبل وبأن للبنان رب يحميه حقاً…
طبعاً هذا الكلام يشكل الصورة الأشمل في توصيف الوضع ولا ينفي وجود طبقة محتاجة تضمّ حتى من كان من فئة الميسورين قبل أزمة تجميد الودائع المصرفية، ولكن الوضع اليوم أفضل من الأعوام الثلاثة الأخيرة والذي كان نتيجة حتمية لمسار السنوات الثلاث الأولى من العهد الأسود والأسوأ، وتحسن الوضع لا يدين به اللبنانيون سوى لأنفسهم مقيمين ومنتشرين ولا علاقة للدولة به ولا لأي دولة في العالم، وهذا يؤشر إلى أن التعافي سيكون أسرع بكثير من كل التقديرات بعد عودة الدولة وعودة الدول إلى لبنان…
بكل فخر وصدق، نحن اللبنانيون، مثال للشعوب الحية!