
الملف اللبناني بين لودريان والخليج: عودة السفراء وبدء المساعدة
لودريان: تتمنى فرنسا أن يكون لبنان على قدر المسؤولية
كان الملف اللبناني حاضراً في جولة وزير الخارجية الفرنسي على دول الخليج. فمن قطر إلى الكويت، ناقش لودريان الملف اللبناني مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، على هامش منتدى الدوحة. كما ناقش تطورات الوضع في لبنان مع وزير خارجية السعودية على هامش المنتدى أيضاً، فيما انتقل الثلاثاء إلى الكويت. إذ التقى بوزير خارجتيها الشيخ ناصر الأحمد الصباح، وكان الملف اللبناني حاضراً أيضاً. وتم التداول في بنود المبادرة الكويتية لعودة “العلاقات الأخوية” بين دول الخليج ولبنان.
“ساعدوا أنفسكم..”
بعد اللقاء أكد وزير الخارجية الكويتي أحمد الناصر الصباح، أن المبادرة التي حملتها الكويت إلى لبنان هي ورقة خليجية عربية، مشيراً إلى “تجاوب من قبل الجانب اللبناني. إذ قام بالرد عليها خلال الاجتماعي التشاوري لوزراء الخارجية العرب بالكويت في شهر كانون الثاني الماضي”. وشدد الصباح على “جدية المسؤولين اللبنانيين لمنع تصدير الشرور والمخدرات وإحكام السيطرة على تلك الممارسات”، مؤكداً “وجود بيان ترحيبي سعودي وأعقبه كويتي حول تلك الخطوة الإيجابية، وأن التنسيق مستمر وسيكون هناك رد في هذا الشأن، قريباً”.
من جانبه، قال لو دريان، “نرحب بالورقة الكويتية التي تهدف إلى خروج لبنان من الأزمة والانغلاق الذي تسبب هو نفسه في هذا الوضع”. وأشار إلى أن “فرنسا تتمنى أن يكون لبنان على قدر المسؤولية وأن يعي ذلك من أجل مصلحة شعبه”، مؤكداً “وجود بوادر وإشارات صغيرة توضح وجود أفاق جديدة”.
وكان وزير الخارجية الفرنسي قد جدد التمسك بعبارة توجه بها إلى اللبنانيين سابقاً: “ساعدوا أنفسكم لنساعدكم”، وذلك بعد لقائه مع أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، ليعلن أنّ استتباب الأمن في لبنان يمرّ عبر تنفيذ الإصلاحات.
عودة السفيرين
تأتي هذه التطورات في وقت تشير فيه المعلومات إلى اقتراب عودة السفيرين السعودي والكويتي إلى لبنان، مع بداية شهر رمضان المبارك، للإشراف على توزيع المساعدات الإنسانية. كما انه من المفترض أن تتوجه اللجنة المشتركة الفرنسية السعودية إلى لبنان في الفترة المقبلة لتوقيع اتفاقية إنشاء الصندوق المخصص لتوزيع المساعدات الإنسانية. وتقول مصادر ديبلوماسية أن عدداً من الديبلوماسيين السعوديين سيلتحقون بعملهم في بيروت يوم الخميس المقبل، تمهيداً لعودة السفير السعودي وليد البخاري.