نفّذ المودعون ونقابات المهن الحرة في وسط بيروت أمس وقفة احتجاجية أمام مجلس النواب تزامناً مع اجتماع اللجان المشتركة التي لم تعقد جلستها لبحث الـ”كابيتال كونترول”.
وتحدث النائب جورج عدوان عن مرحلة ما بعد الانتخابات، وعرض لما يجب أن يتضمنه الـ”كابيتال كونترول”، لأننا أكثر من يريد هذا القانون:
أولا، أن تكون هناك خطة كاملة شاملة توضح بداية المسؤوليات، ثم الخسائر وتوزيعها وفقاً للمسؤوليات، ثم طريقة دفع الخسائر، فمثلاً إذا الدولة مديونة عليها أن تقول كيف سترد دينها، وليس بشطب الحكومة الدين وتنتهي هنا بتدفيع الناس الثمن. من أخطأ هو الحكومات المتعاقبة، والفاسدون هم المسؤولون السياسيون، ومن تصرف خطأ هو مصرف لبنان الذي قَبِل أن يديّن الدولة وقام بهندساته المالية. فلماذا إذن نحمّل المواطن والمودع مسؤولية كل ذلك. بالتالي هذه الخطة التي يجب ان تكون واضحة، عليها أن تقول أين نحن وكيف سنخرج من هذا الوضع؟
اذا، أولا وضع الخطة، ثم مناقشتها أمام العالم وأمام مجلس النواب، وقلنا سابقاً إن الورقة التي أرسلتها الحكومة هي استخفاف بمجلس النواب. ومن ضمن الخطة يجب أن تكون هناك الموازنة والكابيتال كونترول. وفي الـ”كابيتال كونترول” سنقول للناس كيف وضمن أي مدة زمنية سنرد لهم أموالهم، وكيف سندخل في هذه العملية وكيف سنخرج منها، وأي كابيتال كونترول لا يسير وفق هذا المفهوم لا قيمة له”.
تحرّك المودعين
وأصدر تحالف “متحدون” وجمعية “صرخة المودعين”، بياناً أشاروا فيه إلى أن “المودعين وقفوا يداً واحدة أمام المجلس النيابي وسط بيروت، في حضور لافت لنقابات المهن الحرّة وعلى رأسها نقابة المحامين في بيروت ونقيبا المحامين ناضر كسبار وماري تيريز القوال، رفضاً لما تسعى حكومة المصارف لتمريره في متن قانون “الكابيتال كونترول” لا سيما محاولة تمرير المادة 12 والتي تلغي حق مقاضاة المصارف وأيضاً شطب أموال المودعين وتحميلهم خسائر الأزمة.
حضر التحرك المودعون من جمعية “صرخة المودعين” ووكلاؤهم من “تحالف متحدون” بكثافة لمواكبة “يوم المودع”، والوقوف كما في كل تحركاتهما في وجه تمرير أية تدابير أو قوانين ضد حقوق المودعين بشكل عام.
وأكد رئيس جمعية “صرخة المودعين” علاء خورشيد عدم السماح للمجلس الحالي أو اللاحق بتمرير الصيغة المقترحة في مشروع قانون الـ”كابيتال كونترول”، داعياً جميع المودعين للتوحد والعمل بروحية واحدة لحماية حقوقهم كما هي الحال في هذا التحرك.
وأكد أن المودعين والجميع يداً واحدة نجحوا في إلغاء هذه الكارثة لا الجلسة فحسب، التي كانت ستحدث وتؤدي إلى شطب 60 مليار دولار من أموال المودعين لصالح رفاهية هؤلاء الفاسدين.
واعتبر المحامي رامي عليق “أن هذه أبلغ رسالة للفاسدين على أن اللبنانيين اليوم هم يد واحدة في مواجهة إلغاء حقوقهم، وأكد أن لا تراجع حتى استرداد الودائع ودمعة كل أم وأب ومودع هي أنبل وأغلى من كل أموالهم ومناصبهم”.
وأضاف البيان: اختتم “يوم المودع”، بانتصار المودعين وتحقيق هدفهم في منع تمرير قانون الـ”كابيتال كونترول” اللادستوري واللاأخلاقي بوقفتهم الموحدة، مع تأكيد تحالف “متحدون” وجمعية “صرخة المودعين” أن التحركات والمواجهات ستستمر حتى استرجاع الودائع”.
وفي بيان آخر، أشاد “التحالف” و”الجمعية” بموقف نقيبة المحامين في طرابلس والشمال ماري تيريز القوال التي قالت في اعتصام المودعين: “نرفض رفضاً تاماً اقتطاع دولار واحد أو ليرة واحدة من أموال المودعين والنقابات”.