إنه اليوم الأعنف الذي يشهده جنوب لبنان منذ 8 تشرين الأول. 22 عملية عسكرية نفذها الحزب ضد مواقع جيش الإحتلال الإسرائيلي. كما أن الحزب تعمّد تعميق مجالات استهدافه رداً على غارة بيت حانون، التي أدت إلى استشهاد خمسة من كوادر الحزب. كما أنه استخدم ثلاثة صواريخ دقيقة للمرة الأولى منذ بداية المعارك. يأتي تصعيد الحزب قبيل ساعات من تطبيق الهدنة المتفق عليها صباح يوم الجمعة. وهو تقصد الردّ سريعاً على عملية بيت حانون، وسط مؤشرات بأن الحزب سيكون ملتزماً بالهدنة في حال التزم بها الإسرائيليون.
والأهم أن الحزب أعلن عن استهداف منزل دخله 4 جنود اسرائيليين في مستعمرة المنارة، ما أدى إلى مقتلهم بداخله، ولكن لم يأت اي اعتراف من قبل الجانب الإسرائيلي، تعليقاً على هذا الأمر. وقال الحزب في بيان، إنه “استهدف قوة للاحتلال، بعد رصدها، وهي تدخل إلى أحد المنازل، في مستوطنة المنارة، وقام بقصفها بصواريخ موجهة. وأوضح أن الضربات، أدت إلى مقتل كافة الجنود وتدمير المنزل فوق رؤوسهم”. وأشار الحزب في بيانات أخرى، إلى “استهداف موقع المالكية أثناء تحرّك جنود الإحتلال بداخله بالأسلحة المناسبة، وحققوا فيه إصابات مباشرة. كما استهدف تجمع وانتشار جنود الإحتلال في محيط موقع تلة الخزان قرب ثكنة يفتاح (قرية قدس اللبنانية المحتلة) وحقق فيها إصابات”.
وهاجم الحزب أيضاً تجمعاً جنود الإحتلال في محيط موقعي حدب البستان وبركة ريشا بالأسلحة المناسبة وحققوا فيها إصابات مباشرة. وأطلق صاروخاً من طراز بركان شديد التدمير، على محيط ثكنة زرعيت، وقال الحزب إنه حقق إصابات مباشرة في المكان. وقصف الحزب تموضعات لجنود الاحتلال، في محيط موقع بركة ريشا، وموقع راميا وجل العلام، ورويسات العلم، والمرج.
من جهته أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان، أنه “هاجم أهدافاً لمنظمة الحزب الإرهابية في الأراضي اللبنانية، وتم الهجوم على خلية مخرّبين أطلقت صاروخاً مضاداً للدبابات”. وأضاف أن طائراته الحربية “هاجمت بنى تحتية إرهابية ومواقع إطلاق صواريخ تابعة لمنظمة الحزب في الأراضي اللبنانية، رداً على عمليات إطلاق باتجاه أراضي دولة إسرائيل في وقت سابق من هذا اليوم”؛ كما “هاجمت قوات الجيش الإسرائيلي بنية تحتية عسكرية لمنظمة الحزب في الأراضي اللبنانية”. وبالإضافة إلى ذلك، “هاجمت قوات الجيش الإسرائيلي بطائرة قتالية وطائرة مسيرة، ودبابات، خلية أطلقت صاروخًا مضادًا للدبابات باتجاه منطقة بيرنيت، وموقعَ الإطلاق الذي نُفِّذ منه إطلاق النار”، حسب البيان. ومساء قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إن دولة لبنان ذات سيادة لكنها تتحمل أفعال الحزب، وفي أي لحظة يمكن أن يحدث أي شيء في الجبهة الشمالية.