باسيل يُحيّد برّي عن رئاسة المجلس.. والأخير ما “تحلم ببعبدا”!

الوضع اصبح مُربكا ومُحرجاً للحزب الذي سئِم التوفيق بين الفريقين

المعركة النيابيّة المُرتقبة عنوانها الاساسي رئاسي، وبِلون 8 آذار، لاسيما بعدما تفكك تحالف 14 آذار.

من هنا يعود الرئيس نبيه برّي إلى “جهاده الكبير”، والذي لا مجال للتراجع عنهُ، وبالتالي “خطيئة” 2016 الرئاسية التي جاءت بالجنرال ميشال عون الى رئاسة الجمهورية، لن تتكرر… فليس ليس من عادة رئيس حركة أمل ورئيس المجلس منذ العام 1992 أنّ يُلدغ من الجحر مرتين – لا سيما في مثل هذه المعارك ، بمعنى آخر يُمرر الرئاسة الاولى مجدداً لـ”خليفة” عون، زعيم التيّار الوطني الحر النائب جبران باسيل.

وكان باسيل قد وضع نفسه على سكةِ دروبٍ جعلتهُ يعادي معظم القوى السياسية، أكثرها حدةً مواجهة “أمل” ورئيسها. خصوصاً انّ باسيل بدأ يُلمح عشيّة الاستحقاق النيابي، انّ لا عودة لبرّي الى رئاسة المجلس، حتى لو يربطهما تحالف إنتخابي بالمعنى الضيّق، لان هذه الأسلحة بعدما تؤدي وظيفتها انتخابياً، تأتي المرحلة الجديدة عنوانها “معركة الرئاسة”، ولها “عدّة” خاصة: أخصام وحلفاء مختلفون، كالقوّات اللبنانية وتيّار المردة بصفتهما يزاحمان باسيل على رئاسة الجمهورية… وهما هدفان لنّ يحيدهما رئيس التيّار، في مُقابِل تحييد برّي، ولو بعد حين.

ووفق ما سبق، يشير الحركيّون إلى أنّ هناك اقتناعاً لدى الفريق المحيط ببرّي بأنّ باسيل باشر بتنفيذ اجندته، فهو لا يهدف فقط للثأر من برّي والعمل على إزاحته، بل أيضا لتأمين ممر مريح لنفسه الى خلافة عون.

وتشير اوساط الحركة، عبر وكالة “اخبار اليوم” انّ ربط كل البلاء والويلات بشخص الرئيس بري، وتحميل حركة امل كل التعطيل والانهيار، وغيرها من الافتراءات، هدفها شدّ عصب جمهور باسيل انتخابيّاً الذي فقدهُ، وهو ما زال “يحلم ببعبدا”!

في الموازاة تكشف مراجع حزبية، الى انّ الامور تتجه نحو تصعيد كبير في الايام الاخيرة المُقبلة، ولا يمكن انّ تأتي الخلافات وهذه الحماوة في الخطاب المتبادل حتى الانتخابات النيابية، وقد يكون التوفيق بين الطرفين صعباً وربما مستحيلاً . وترى المراجع انّ الوضع اصبح مُربكا ومُحرجاً للحزب الذي سئِم التوفيق بين الفريقين.

زر الذهاب إلى الأعلى