بقلم ليبان صليبا: مبادرة تعطيلية جديدة لباسيل

تبيّن أن المبادرة التي حملها رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل تهدف إلى إحداث ثلاثة اختراقات وجميعها تعطيلية على عادته، وجميعها تصب في مصلحة الثنائي الشيعي لاستكمال سيطرته على الدستور والتلاعب ببنوده وميثاقه مقابل مصلحة آنية لباسيل تعيده إلى الساحة السياسية، بحسب رأيه:

الإختراق الأول هو في إضعاف موقف المعارضة من خلال تشتيتها لناحية القبول بالحوار برئاسة نبيه بري لمرة واحدة وأخيرة في استعادة لنهج الطائف السوري الذي خلق هذه المعادلة لتجاوز الدستور، وللتذكير، تم اعتماد معادلة “مرة واحدة وأخيرة” لتمديد ولاية الرئيس الراحل الياس الهراوي، و “مرة واحدة وأخيرة” لتمديد ولاية الرئيس الأسبق إميل لحود…

الإختراق الثاني هو للساحة المسيحية من خلال تحرير الثنائي الشيعي من عبء التعطيل بقبول ثاني كتلة مسيحية برئاسة جبران باسيل بحوار يترأسه نبيه بري، على أن يستفيد باسيل من الغطاء الشيعي للحفاظ على مكتسباته لتعويض الخسائر التي مني بها تياره شعبياً في الشارع المسيحي وسياسياً بعد ابتعاد بعض نواب تكتل “لبنان القوي” عنه، والإنفصال المرتقب للبعض الآخر، وحاجة باسيل للصوت الشيعي لأنه “أحسن من غيرو”…

الإختراق الثالث ثلاثي الأبعاد يستهدف اللجنة الخماسية ومبادرة تكتل الإعتدال ومبادرة الحزب التقدمي الإشتراكي وهذه المبادرات الثلاث أجمعت على مبدأ التشاور المحدود ثم الدعوة لعقد جلسات نيابية مفتوحة لا تنتهي إلا بانتخاب رئيس للجمهورية، وقد حظيت تلك المبادرات بتأييد مبدئي من المعارضة وعلى رأسها القوات اللبنانية…

مبادرة باسيل حققت الهدف الذي يبتغيه وهو استعادة علاقته مع الثنائي الشيعي من بوابة نبيه بري هذه المرّة بعدما كان مدخل تلك العلاقة هو “ح ز ب” الله، هذا هو العنوان بالنسبة لباسيل، الباقي تفاصيل لا يأبه لنتائجها الوطنية والدستورية والمسيحية والإسلامية…

هيدا التيار لي منعرفو!

Exit mobile version