مسرحية فارسية
بعد مسرحية الرد الإيراني على الغارة الإسرائيلية، بعدد كبير من الصواريخ والمسيّرات التي تم إسقاطها قبل وصولها إلى أهدافها نتيجة التبليغ المُسبق عن موعد الهجوم المزعوم، وأيضاً نتيجة التفوّق الأميركي والبريطاني الذي لا يُقارن بالخرضوات الإيرانية، ما أسفر عن نتيجة لا تقبل الشك، ومفادها أن إيران أخرجت نفسها من المعادلة الأقليمية وأثبتت مرة جديدة أنها دولة فاشلة بكل المعايير وخاضعة، وأن ما قامت به هو فقط للحفاظ على ماء الوجه ولم تحفظه أصلاً، لذلك اسوَدّت وجوه الممانعين على طول وعرض مساحة المحور.
وبعد، فإن هذه المسرحية أعطت إسرائيل حجّة إضافية للهجوم على كل أخصامها، لأنها اعتبرت أن وجودها بات مُهدداً ولا يمكن الحفاظ عليه إلا بمهاجمة طهران وأذرعها، وفي مقدمتها إنهاء ظاهرة حماس في رفح، والبقية تأتي…
باختصار، إسرائيل ممتنّة لإيران على هذه المسرحية التي كانت بمثابة حبل نجاة أعادت اسرائيل عبره إحياء التعاطف الدولي معها والإحتضان العالمي لها.
عاجلاً، إيران ستتحسس رقبة المفاعل النووي الذي سيصبح من الماضي القريب والأليم… والسلام