بكركي تستطلع رئاسيًّا: مواقف متباعدة!
في ظل الجمود السياسي واستمرار القلق من تفاقم الأزمة الاقتصادية والمعيشية، برزت المساعي التي أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أنه يقوم بها لمعالجة الأزمة القائمة. وكان جلياً تشديد ميقاتي على انهاء الشغور الرئاسي وانتخاب رئيس للجمهورية وتهيئة الاجواء للذهاب الى صندوق النقد الدولي لمساعدة لبنان ووقف الانهيار، علماً أن هذه الجهود تتلاقى والحراك السياسي الذي يقوم به رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط منذ مدة بانفتاحه على القوى السياسية كافة من أجل الحوار والتوافق لاختيار رئيس للجمهورية لا يشكل تحدياً لأحد.
وفي المقابل، كشفت أوساط بكركي في اتصال مع “الأنباء” أن البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي وعقب اجتماع مجلس المطارنة الموارنة كلّف راعي أبرشية انطلياس المارونية المطران انطوان بو نجم التواصل مع القيادات المارونية لاستمزاج رأيهم حول كيفية الخروج من المأزق الرئاسي، وان بو نجم قام بسلسلة لقاءات تشاورية مع كل من رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ورئيس تكتل لبنان القوي النائب جبران باسيل ورئيس حزب الكتائب سامي الجميل والنائب ميشال معوّض بانتظار ان يلتقي رئيس تيار المردة سليمان فرنجية ورئيس حزب الوطنيين الاحرار كميل شمعون.
وفي السياق، رأت اوساط بكركي ان المواقف التي خلص إليها بو نجم ما تزال متباعدة، خصوصاً مع التباين الحاصل، إذ إن جعجع يشدّد على أن تاخذ اللعبة الديمقراطية مداها، بينما يشترط باسيل مواصفات الرئيس المقبل ويعطيها الأولوية على حساب اللعبة الديمقراطية، مع قطع الطريق على منافسيه وأبرزهم فرنجية وقائد الجيش جوزاف عون، وتمسكه بهذا الشرط قد يعقّد الأمور بدلاً من حلّها.