لفتت مصادر “الانباء الكويتية” الى ان “الإفطار الرمضاني الذي جمع فيه الأمين العام للحزب حسن نصر الله، كلا من رئيس تيار المردة سليمان فرنجية مع رئيس التيار الحر جبران باسيل، في إطار هذا المناخ التفاهمي الفرنسي ـ الإيراني، والذي يغدو مستغرباً، اذا ما لاحظنا ان مثل هذه المحاولة الجمعية، سعى اليها البطريرك الماروني بشارة الراعي، فلم يفلح، واذا بهما يجتمعان تحت عباءة نصر الله”.
ويبدو ان المداولات، تخطت في هذا اللقاء الرمضاني، شأن الانتخابات النيابية، التي تصبح من تحصيل الحاصل، حال الاتفاق على الاستحقاق الأكبر، الا وهو الانتخابات الرئاسية المفترضة بين أيلول وتشرين الأول، فيما تشير مصادر “الأنباء” الى ان “موضوع الرئاسة طرح ولأول مرة على النحو الصريح في هذا اللقاء، اما في موضوع الانتخابات، فقد بات مسلماً به ان يدعم فرنجية باسيل في دائرة البترون وما حولها، مقابل ان يدعم باسيل، بما لديه من أصوات انتخابية معدودة مرشح التيار في منطقة بشري. ويبدو ان بعض القوى الدولية والإقليمية لحظت وجوب أن يأتي رئيس جديد للجمهورية، وسطي الهوى والانتماء، كي يستطيع رعاية عودة لبنان الى حياته الطبيعية، وبالتالي متابعة تنفيذ الاتفاقات مع صندوق النقد الدولي، والإصلاحات البنيوية والهيكلية على مختلف المستويات، وفي طليعتها القطاعات المالية، ولكن لقاء نصر الله فرنجية وباسيل، حمل جوابا واضحاً من الحزب الناطق بلسان محور الممانعة، وهو ان الرئاسة بين واحد من اثنين كلاهما من محازبيه، وبين الاثنين تكون الأفضلية لسليمان فرنجية بحكم العامل السوري المؤثر في الموضوع”.
وثمة عنصر مهم، في المقايضة الفرنجاوية الباسيلية، تتمثل بتعهد باسيل بانتخاب نبيه بري لرئاسة مجلس النواب المقبل، مقابل دعم بري وحركة أمل لخمسة مرشحين من التيار الحر، لخمسة مقاعد مسيحية في (دوائر جزين، بيروت الثانية، بعلبك ـ الهرمل، زحلة وبعبدا بـ2000 صوت تفضيلي..).
وسجل الحزب أول خرق لافت لصالح مرشحي التيار في عكار، باستقبال الأمين العام لوفد من عشائر العرب في وادي خالد العكارية!