تحذير مروع من فوج الهندسة بشأن “قنبلة” النفايات في طرابلس
منذ حوالي عامين، بدأت القاضية سمرندا نصار بمتابعة ملف مكب النفايات القديم في طرابلس، بعد تقارير عن احتمال انفجار داخله. رغم التأجيل والتسويف، حددت جلسة استجواب في يونيو الماضي، لكن المعنيين تغيبوا، فأصدرت مذكرات توقيف بحق مسؤولين من شركات ومؤسسات معنية.
المكب كان يُفترض أن يكون ارتفاعه الأقصى 25 متراً، لكنه بلغ 45 متراً بسبب تنفيذ غير مطابق للشروط البيئية والأمنية. الوضع الحالي للمكب خطير للغاية بسبب تراكم غاز الميثان، ما قد يؤدي لانفجار يفوق خطورته انفجار مرفأ بيروت. القاضية نصار طلبت من الجيش اللبناني تقييم الخطر، وأظهر التقرير أن انفجار 60 متر مكعب من الغاز يوازي 500 كيلوغرام من مادة TNT.
كما يتناول الملف هدر المال العام، حيث تبين أن مشاريع معنية بالمكب نُفذت بطرق غير قانونية لتحقيق أرباح غير مشروعة. القاضية نصار أضافت هذا المحور إلى لائحة الادعاء، مطالبة بمحاسبة المسؤولين عن هذه التجاوزات المالية.
رئيس مجلس الإنماء والإعمار، نبيل الجسر، يتعاون مع القضاء لتقديم تقرير شامل حول المكب وتفاصيل المصروفات، وسط تأكيد على أنه في حال انفجار المكب، لن يكون هناك مجال للادعاء بالجهل، فالجميع على علم بالخطر.