تضاعف عدد الأميركيين الذين لا يتحدثون الإنجليزية في منازلهم
أظهرت أرقام رسمية في الولايات المتحدة تزايد أعداد غير الناطقين باللغة الإنجليزية في المنزل بمقدار 3 أضعاف على مدى 3 عقود.
وأوضح مكتب الإحصاءات الرسمي في الولايات المتحدة أن عدد الأشخاص الذين يستخدمون لغة أجنبية غير الإنجليزية في البلاد ارتفع إلى نحو 67 مليون شخص، أي ما يعادل سكان دولة مثل بريطانيا.
بصيغة أخرى، فإن واحدا من كل 5 أميركيين يتحدث لغة أجنبية.
ويتحدث 78 في المئة من الأميركيين اللغة الإنجليزية فحسب في منازلهم، وهذا يعني أن هناك نسبة متزايدة وصلت إلى 21.6 في المئة منهم لا يتحدثون هذه اللغة في منازلهم.
وقبل 30 عاما، كان عدد الذين يتحدثون بلغة غير الإنجليزية في منازلهم عند حدود 23 مليونا.
وقد لا يعلم كثيرون أن هناك 350- 430 لغة مستخدمة في الولايات المتحدة، مما يجعلها واحدة من أكثر الدول تنوعا على الصعيد اللغوي في العالم، وفق المنظمة غير الحكومية “مترجمون بلا حدود”، بينما تقول الأرقام الرسمية إن هناك 350 لغة في البلاد.
والإنجليزية هي اللغة الأكثر استخداما في الولايات المتحدة، ومع ذلك فهي ليست اللغة الرسمية في البلاد، إذ لا يوجد نص في الدستور الأميركي يشير صراحة إلى أن الإنجليزية هي اللغة الرسمية، كما تشير دساتير دول أخرى.
ولم يجد الآباء المؤسسون للولايات المتحدة حاجة لمنح اللغة الإنجليزية مثل هكذا مكانة.
وبما أن المجتمع الأميركي عبارة عن تجمع للمهاجرين، فإن هؤلاء يتحدثون لغة الأصول التي ينتمون إليها، ويتحدثون بها مع القادمين من تلك الأصول، وفق موقع منصة وزارة الخارجية الأميركية “أميركا شير”.
وتشمل قائمة أكثر اللغات الأجنبية استخداما في الولايات المتحدة ما يلي:
1. الإسبانية
2. اللغة الصينية
3. اللغة التاغالوغية (يتكلم بها بعض سكان الفلبين).
4. اللغة الفيتنامية
5. العربية
وجرى تصنيف هذه اللغات بوصفها أكثر اللغات استخداما في أميركا، لكونها مستخدمة من قبل ما يزيد على 3.49 مليون شخص.
الأمر ليس سلبيا
إن تزايد استخدام اللغات المنطوقة في الولايات المتحدة يؤدي إلى إثراء اللغة الإنجليزية، فهي تتطور بشكل مستمر، عبر استعارة الكلمات من تلك اللغات، وفق أستاذة اللسانيات بجامعة رايس، سوزان كيمر.
وتقول كيمر إن جزءا من التاريخ الثقافي للمتحدثين باللغة الإنجليزية يقوم على استعارة كلمات من لغات أخرى كانوا على تماس معها.