توتر بين الحزب ودمشق على الحدود
كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، نقلاً عن مصادر، بأن «الحزب» اللبناني استحدث، منذ مطلع أبريل الجاري، عدة نقاط عسكرية جديدة قرب معابر التهريب على أطراف منطقة سرغايا الحدودية مع لبنان، مما تسبب بحدوث توتر بين قوات الدفاع الوطني، وهي ميليشيات عسكرية تابعة للحكومة، وعناصر الحزب لأن النقاط الجديدة التي وضعها الأخير تقع عند الطرق غير الشرعية التي تستخدمها تلك القوات للتهريب، كما جاء في “الجريدة” الكويتية
وبحسب مصادر المرصد السوري، فإن الحدود اللبنانية – السورية تشهد تحركات غير اعتيادية خلال الآونة نتيجة تصاعد الخلافات بين «الحزب» وعناصر النظام على خلفية تقاسم الأموال العائدة من عمليات التهريب، كما عمد الحزب إلى تحصين مواقعه العسكرية بدءاً من مدينة الزبداني وصولاً إلى مناطق القلمون الغربي، برفع سواتر ترابية أمام نقاطه العسكرية وحفر أنفاق وخنادق بمحيطها ومحيط مقراته العسكرية، كما عمد الحزب إلى رفع الأعلام السورية فوق مواقعه خوفاً من تعرضها لقصف إسرائيلي.
وكان موقع «عنب بلدي» السوري المعارض نشر تقريراً، أمس، تطرق فيه إلى خلفيات موافقة الحكومة اللبنانية الشهر الماضي على إنشاء معبر جديد في قضاء الهرمل، يطلق عليه اسم «مطربة» ليكون نقطة عبور رسمية جديدة بين الجانبين السوري واللبناني، وسط محاولات من الحكومة اللبنانية بضغط أميركي وغربي لإغلاق المعابر غير الشرعية، لاسيما التي يستخدمها «الحزب» للدخول والخروج من لبنان.
وكانت مواقع لبنانية ذكرت أن امتعاضاً واستياء كبيرين سادا بين أهالي الهرمل وقراها، التي تعتبر من معاقل الحزب على اعتبار استحداث المعبر «أمراً واقعاً» يُفرض عليهم.
إلى ذلك، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، في تقرير أمس الأول، إنه منذ بدء الحرب الروسية ضد أوكرانيا، عمدت إيران إلى توسيع نفوذها بشكل لافت والتصعيد من نشاطها ضمن الأراضي السورية، من خلال نقل أسلحة إلى مناطق متفرقة إلى «المحمية الإيرانية» غرب الفرات وتدمر بريف حمص وإنشاء مراكز معسكرات تدريب وأخيراً وفق ما ورد للمرصد السوري من معلومات مؤكدة، عمدت الميليشيات الإيرانية إلى توسعة نفوذها بريف حماة من خلال تحويل اللواء 47 الموجود بجبل معرين بريف حماة الجنوبي إلى قاعدة عسكرية خاصة بـ «فيلق القدس» وهي القاعدة المسؤولة عن إدارة التواجد الإيراني في محافظة حماة مع مطار حماة العسكري، وبحسب مصادر المرصد السوري، فإن القاعدة الإيرانية في جبل معرين أصبحت تضم مركزاً لتدريب القوات الإيرانية، وقد وصلت إليها أخيراً تعزيزات عسكرية تحوي أسلحة نوعية وعناصر علماً أن اللواء 47 هو لواء دبابات يتبع للفرقة 11 في الجيش السوري، لكنه بات خاضعاً للسيطرة الإيرانية بشكل مطلق.