جعجع: أكثر من يتعذّب اليوم هم المواطنون الشيعة

التقى رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع في معراب المرشح عن المقعد الشيعي في جبيل د. محمود عوّاد في حضور النائب زياد الحواط، المرشح عن المقعد الماروني في جبيل د. حبيب بركات في حضور المنسّق هادي مرهج.

وعقب اللقاء، رحّب جعجع بالمرشحين الثلاثة المستقلين المدعومين من “القوات اللبنانية” عن دائرة جبيل، “العزيزة علينا جميعا”، مؤكدا ان “كل اللوائح التي نؤيدها في المناطق تضم احسن الأشخاص وانجحهم وأكثرهم استقامة”.

وتوجه الى المواطنين الشيعة في لبنان عموما وجبيل خصوصا، بالقول: “”لو ان البعض يراها “غريبة عجيبة”، لا يحاولن احد ان يفصل بيننا وبينكم، فاكثر من يتعذب اليوم هم المواطنون الشيعة، حال جميع اللبنانيين، على خلفية تصرفات “الحزب”، اذ هناك تضييق على الشيعة في العالم ولا سيما في لبنان. من هذا المنطلق، نؤكد لكم ان وجعكم وجعنا، والحلول التي نطرحها للخروج من الازمة التي يتخبط بها لبنان تصب في مصلحة الجميع من كل الطوائف، وليس المسيحيين فقط، باعتبار اننا نعيش في “جهنم واحد” من صناعة واحدة معروفة المصدر. هذه الازمة جمعتنا وجعلتنا نتخطى كل الحدود كي نتوحد، وفي حال “وفقنا الله” ونلنا ثقتكم، تأكدوا ان الحلول ستكون لمصلحتكم كما لمصلحة كل اللبنانيين”.

وجدد جعجع التأكيد ان “”القوات” لا ترشّح او تدعم لوائح ومستقلين لمجرد الحصول على عدد اضافي من النواب، بل تخوض العملية الانتخابية لانقاذ البلد من الوضع الراهن. وشدد على أحقية العيش للمواطن بشكل افضل بكثير، ولكن مصيره بيده ويكمن في اهمية مشاركته في يوم الانتخابات وصوابية خياره كي لا يضيع صوته هدرا على خيارات رمادية غير واضحة المعالم”.

وأوضح من جديد ان “هناك مشروعين يتصارعان في البلد: مشروع “الحزب” و”التيار الوطني الحر” من جهة، ومشروع “القوات” وحلفائها من جهة اخرى”، آملا من كل مواطن لبناني ان يعي اين مصلحته ومستقبله ويتصرف وفق هذا الاساس.

بدوره، أعلن عوّاد ترشحه عن المقعد الشيعي في دائرة كسروان – جبيل في الانتخابات النيابية على لائحة “القوات اللبنانية” مع النائب زياد الحواط والدكتور حبيب بركات والاخوة في كسروان بهدف الخروج من الواقع المؤلم، مشددا على ان “جبيل العيش المشترك لا بل العيش الواحد”.

واشار الى ان “نتيجة أعمال هذه المنظومة الحاكمة ظهرت خلال السنوات الماضية، بعد ان نهبوا اموال اللبنانيين وأفقروهم، الى ان اصبحنا في جهنم الذي “بشّر به فخامة الرئيس عن حق وحقيقة” للأسف”.
اضاف: “انا كشيعي عربي معتدل أوجه رسالة من معراب ليس لأكون ضد الطائفة الشيعية “لا سمح الله” بل لتقريب وجهات النظر ونبذ الكراهية والتشنّج والشحن الطائفي والمذهبي، باعتبار ان لبنان لا يعيش الا بجانحيه المسيحي والمسلم، فقدرنا ان نتسامح لنبني سويا “لبناننا” الغالي، لبنان 10452 كلم مربع بجيشه القوي واجهزته الامنية، لأن “هيدا بلدنا وما عنا غيرو”.”

وأكد عوّاد ان “خيارنا الحياد الذي بشّر به غبطة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، مستثنيا اسرائيل الغاصبة، خيارنا عدم التطرف للعيش بأمان وسلام واستعادة حياة البحبوحة والرخاء، كما كنا قبل ثورة “17 تشرين”، خيارنا عربي لاستعادة علاقاتنا العربية الطيبة والانفتاح على كل العرب مع احترامنا المتبادل مع الجميع، خيارنا اعادة العجلة الاقتصادية والاستثمارات العربية والدول الصديقة، خيارنا عودة لبنان ليكون مصيف العرب ومدرستهم وجامعتهم ومستشفاهم ومصرفهم اذ ما من غنى عن الاخوة العرب”.

زر الذهاب إلى الأعلى