أعلن رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في حديثٍ تلفزيونيّ أنّ “موقفنا من الحزب معروفٌ، ومنذ ثلاثين سنةً أعاق الحزب قيام دولة لبنانيّة ووضع لبنان في خطر ويجب مواجهة الحزب بالسّياسة فقط وأنا أخشى الحرب لأنّها ستكون مدمرة”.
وأكّد أنّ “قسماً من الطبقة السياسية يساير الحزب فيما قسم آخر منهم يخاف المواجهة أما القسم الأخير فتحالف معه”.
أضاف جعجع: “الحزب هو أكبر مشكلة يواجهها لبنان في المرحلة الحالية وحجّته للمشاركته في الحرب ضدّ إسرائيل لا أساس لها من الصحة وجلّ ما يُريده هو أن يبقى هو وإيران في المعادلة”.
واعتبر أنّ “ما يقوم به “الحزب” في الجنوب لا يخدم قطاع غزّة بشيء، ويُشكّلُ خطراً كبيراً على لبنان”.
وقال جعجع إنّ “ما يقوم به “الحزب” في جنوب لبنان هو للبقاء مع إيران في المعادلة القائمة، لأنّهُ فعلياً لا يُؤثّر على الأحداث بشكلٍ مباشر في قطاع غزة”.
وسأل: “أين مصر والسعودية وأميركا ومختلف الدول من حرب غزة؟ ونحن ليس علينا إلا أن نتابع مجرياتها؟”.
ولفت إلى أنّ “على الحكومة اللبنانية أن تضبط ما يحصل، وعلى من يملك صلاحيات أن يستعملها، ولا نستطيع إلّا أن نُطبّق القرار 1701، فدول العالم تُطالبنا بتطبيق القرار 1701 فيما نحن نقول لهم إنّنا لا نستطيع، وهذا غير مقبول”.
وسأل جعجع: “هل من الضروريّ أن يدفع لبنان والشعب اللبناني ثمن أن تكون لإيران حدود مع إسرائيل؟ وأين هي المشكلة إذا كان الجيش منتشراً في الجنوب بدلاً من الحزب؟”.
وفي الحديث عن المؤسسة العسكريّة وقائد الجيش العماد جوزاف عون، قال: “أنا مؤمنٌ بسياسة العماد جوزف عون الداخلية وقد اثبت الجيش عن جدارته في عدد من المواقف”.
وعن حكومة تصريف الأعمال، لفت جعجع إلى أنه “عندما يصبح البلد في حالة حرب، تتحوّل حكومة تصريف الأعمال إلى حكومة طبيعيّة وهذه الحكومة لا تُمثّلنا لكنها مضطرة على تحمّل مسؤولياتها وكلام الرئيس نجيب ميقاتي حول ربط مصير لبنان بالحرب غير مقبول”.
واعتبر جعجع أنّه “مثلما هي الوقائع على الارض، إنّ إحتمال الحرب في لبنان واردٌ بنسبةٍ كبيرة، ويجب ألّا نتركَ بلدَنا في عين العاصفة”.