جمهور ريال مدريد لمبابي: “أبو ليرة”!

من يتابع الرياضة اللبنانية يُدرك تمامًا معنى تعبير “ابو ليرة” التي كان يطلقها جمهور اي فريق لبناني على اي لاعب يفضل التوقيع مع فريق آخر طمعًا بعقدٍ أفضل ومردود مالي اعلى.

يوم السبت، استعمل جمهور ريال مدريد حول العالم تعبير “ابو ليرة” ولو بطريقة أخرى، ردًا على قرار النجم الفرنسي كيليان مبابي تجديد عقده مع فريقه الحالي باريس سان جرمان وعدم الانضمام الى ريال مدريد رغم تقدم مفاوضاته مع النادي الملكي واقترابها من الوصول الى الخاتمة السعيدة.

من تابع المفاوضات منذ صيف العام الماضي، المباشرة وغير المباشرة، بدا واضحًا أمامه الطريقة التي كان يفاوض فيها مبابي “لرفع سعره” لدى الناديين حتى يقرر بالتالي الى أي وجهة يذهب في النهاية.

مبابي اختار العرض الاكبر بكل تأكيد، عرض باريس سان جرمان الذي وصفه الاعلام الاوروبي بـ”التاريخي” والذي استدعى رابطة الدوري الاسباني على الفور للجوء الى المحكمة الرياضية لتقديم شكوى حول اللعب المالي النظيف ضد ادارة النادي الفرنسي.

ردة فعل جمهور ريال مدريد لم تكن مفاجئة، فرحة كبيرة سادت الاوساط المدريدية على كافة مواقع التواصل الاجتماعي، ما يعكس رأي هذا الجمهور بـ”اطلاق النار” على اللاعب الذي رفض مدريد من اجل المال.

البعض ذهب للتذكير بما قام به كريستيانو رونالدو عام 2009 حيث ترك كل امجاده في مانشستر يونايتد وانضم الى “الملكي” لتحقيق حلمه، ونشر البعض الاخر صوراً للاعبي الفريق الحاليين تحديدًا النجميين البرازيليين فينيسيوس جونيور ورودريغو باعتبارهما مستقبل النادي خصوصًا بعد الموسم المميز الذي قدمه الثنائي.

لاعبو ريال مدريد بدورهم كان لهم رأي، حيث سرعان ما نشر غالبيتهم على مواقع التواصل الاجتماعي صور لهم بقميص النادي مجددين انتمائهم اليه.

فنيًا، بقاء مبابي في فرنسا انقذ موهبة من اثنين، فينيسيوس او رودريغو، كونه كان سيقضي بكل تأكيد على مسيرة أحدهما مع الفريق الابيض، كما ان عدم قدومه انقذ ريال بكل تأكيد من مشاكل عديدة في غرفة الملابس، والكل يعلم طبع اللاعب الفرنسي وكثرة مشاكله.

اقتصاديا، وفر ريال مدريد على خزائنه ما لا يقل عن 120 مليون يورو كانت ستكون هدية لمبابي في حال توقيه، وهو بالتالي سيعزز صفوفه بهذه الاموال خصوصًا مع رحيل غاريث بيل وايسكو.

مبابي قال كلمته، وجماهير الفريق عبّرت عن رأيها ايضًا بالتأكيد على ان لا أحد أكبر من ريال مدريد، وأن النادي لا يقف عند لاعب مهما امتلك من موهِبة، حتى ولو كان كيليان مبابي.

Exit mobile version