أطلقت من الأشرفية لائحة “بيروت نحن لها” عن دائرة بيروت الأولى المدعومة من حزب القوات اللبنانية وحزب “الهنشاك” ومستقلين والتي تضم: نائب رئيس مجلس الوزراء السابق غسان حاصباني، آرام ماليان، جورج شهوان، جهاد بقرادوني، فادي نحاس وايلي شربشي.
واستهلّ حاصباني كلمته قائلًا: “هيدا الوطن.. وَصّونا فيه لي راحو.. هّلّي ما تركو الساحة.. منطمّنن.. هلّق فيهن يرتاحو.. نحنا ما رح نرتاح..”، كل لبناني اليوم أمام خيارين: إما أن يكون لديه وطن أو يصبح عائشًا في بؤرة جوعٍ وذلّ وفساد، ومُهجّرًا ومنبوذًا من العالم. إمَّا مع خيار الدولة أي الأرض والشعب والمؤسسات، أو خيار اللا دولة أي الذل والتبعية والمأساة. على المواطن أن يتخذَ خِياره بوضوحٍ وألّا يضيّع صوتَه بخيار اللا دولة، أو يهدره بالخيارات المتبعثرة التي لا توصل إلى دولة”.
وتابع، “نحن نطمح لمجتمعٍ سليم في دولة:
المدني فيها مواطن صالح يقوم بواجباته ويحصل على حقوقه
العسكري في الجيش والقوى الأمنية يكون الوحيد المخول حمل السلاح لحماية الأرض تحت أطر الشرعية
السياسي يكون موظفاً “آدمي” عند الشعب لا منافق يستغل الشعب باسم الشعب.
وقال، نحن لسنا مجتمعاً مدنياً ولا مجتمعاً عسكرياً، نحن مجتمع منظم و”آدمي” يبني دولة كي يحصل المدني والعسكري الشرعي على حقوقه ونعيش كلنا بكرامة. “كلنا يعني كلنا”.
كما أشار إلى أن “كثرًا يخلطون بين السلطة والمؤسسات”، وأردف:
• نحن معارضون لهذه السلطة، ولكننا حريصون على المؤسسات ولم نتخل عنها يوماً.
• نحن مع الدولة ولسنا مع الدويلة، ولم نستسلم أمامها يوماً.
• “نحنا بدنا” أن يعيش كل مواطن لبناني بكرامة وحرية مهما كانت معتقداته.
• “نحنا فينا” نبني المؤسسات وننقذ الدولة.
• “معكن إنتو نحنا فينا”.
وأضاف حاصباني، “أنتم اليوم بحالة غضب ويأس وتشعرون ألا خلاص إلا بالخلاص ممن أوصلونا إلى هنا إذ خطفوا الدولة بالسلاح وجعلوا منها سلعة للتفاوض. تركوا من أراد أن ينهب أن يغرف قدر ما يريد كي يغطي على عملية الخطف المسلح. نهبهم حرق قيمة أموالكم وجنى عمركم بالمصارف. السلاح هرب المستثمرين والزوار والسياح وعزل لبنان. الفلتان على الحدود خسّر البلد 20 مليار دولار في عشر سنوات وهذا المبلغ كان باستطاعته أن يؤمن تغطية صحية مجانية لكل مواطن لبناني. الهدر والفساد في الكهرباء كلف أكتر من 20 مليار دولار في عشر سنوات وهذا المبلغ كان امّن تعليماً مجانياً لكل أولادكم”.
وحاصباني الذي أكد أن الفوضى والتفلت والفساد فجرت بيروت وقتلت أهلها، شدّد على أن بيروت ما بتركع، “أولادكم تركوا لبنان ولا تعلمون إن كانوا سيعودون. ربما أنتم أيضاً تركتوا لبنان وتتشوقون للعودة إليه. لقد هجروا الأمل، والفرح والحياة من شوارع بيروت وكل منطقة في لبنان وحرموا مرضانا من الدواء ومن المستشفى”.
وتابع،”لقد سددوا ضربات موجعة لكل بيت وعائلة. لكن مع كل ضربة، عدنا ووقفنا وأكملنا. نحن وأنتم مشروع الحياة ضد مشروع الموت، مشروع الدولة ضد مشروع اللا دولة. اليوم اصبح دوركم ان تسددوا الضربة الأخيرة. سددوا هذه الضربة بصندوق الاقتراع، ونحنا معكم. نحنا صوتكم ويدكم والقبضة الحقيقية القادرة على تسديد هذه الضربة بقوة”.
واعتبر حاصباني، أن “النجاح والفشل يعتمدان على كيفية قيام كل مواطن بواجباته اليومية تجاه بلده، ومن حين إلى آخر يتطلب الموضوع جهداً استثنائياً للحالات الاستثنائية. نحن نواجه حالة استثنائية تتطلب مواطنين إستثنائيين. بيروت مدينة الفن والثقافة لا الذل والحرمان، بيروت عاصمة الفرح والحياة لا الموت واليأس. فمهما اشتدت المصاعب والمخاطر، لن نقبل أن تركع بيروت. فبيروت نحن لها”.