حبشي نحو الخرق في دائرة بعلبك – الهرمل؟

بعد التشاور مع العديد من الشخصيات السنيّة، يسعى مرشح “القوات اللبنانية” النائب أنطوان حبشي لتشكيل لائحة في دائرة بعلبك الهرمل من خلالها يُحقق خرقاً في المقعد الماروني، علماً انّ حبشي كان قدّ نال 14858 صوتاً تفضيليا في إنتخابات 2018 الماضية، مستنداً الى أصوات السُّنّة التي أوصلت لائحته الى تأمين حاصل وفوزه مع مرشح تيار “المستقبل” أنذاك النائب بكر الحجيري.

لكنّ اليوم الظروف تغيرت، خصوصاً بعد عزوف التيّار الأرزق الذي علق رئيسه سعد الحريري عمله السياسي، رغم كل ذلك تتكل “القوات” على قدرتها في تحشيد الناخبين في الدائرة، بحسب معلومات خاصة لِوكالة “أخبار اليوم”، التي تفيد أنّ الناخب الكاثوليكي سيعطي المرشح القواتي الماروني في هذه الانتخابات، ومن المتوقع أنّ تنجح “القوات” في كسر أعراف انتخابية لطالما ميزت سلوك الناخبين المسيحيين في هذه الدائرة، وأولى المفارقات في النتائج هي نسبة التصويت المسيحي المرتفعة التي سينالها مرشح “القوات اللبنانية”.

ووفق المراقبين، تُعد منطقة عرسال، أكبر القرى السُّنية في بعلبك – الهرمل، التي ستُعطي حبشي أصواتها لما يُمثل من مودّة وإحترام من قبل العرساليين، ويروي أحد أبنائها لـ”أخبار اليوم” أنّ الناخب العرسالي ينوي كسر نفوذ “الحزب” لذلك سيقترع بكثافة ولن يسمح بأخذ المنطقة كرهينة ايرانية.

وفي السياق عُلم أنّه يتم التفاوض مع مرشح من آل عز الدين لضمه الى لائحة القوات لكنّ ما من شيء مؤكد بعد.

توازياً، في حال ثبتت التوقعات، من ناحية ارتفاع نسبة الاقتراع في عرسال إلى حدود 50 في المئة من شأنها أنّ تؤمن فوز لائحة “القوات”، بحيث يشكل الصوت السُّنّي فيها بحوالي 20 ألف صوت.

وفي معلومات لـ”اخبار اليوم” أنّ دائرة بعلبك – الهرمل تتحضّر لخوض المعركة الانتخابية بخمس لوائح من ضمنها لائحة تضم عشائر المنطقة وأُخرى مؤلفة من القوى التغييرية امّا الثالثة فتضم مستقلين، ويتخوف الحزب المتحالف مع حركة امل والتيار الوطني الحر والقومي السوري، من تدّني عدد مقترعي البقاع الشمالي لِعدة اسباب، معظمها ناتج عن الازمة المعيشية التي لنّ تصب لصالحه.

في السياق عينه، يتنافس 82 مرشحاً في الانتخابات النيابية في دائرة البقاع الثالثة بعلبك – الهرمل، للفوز بعشرة مقاعد موزعة على الشكل التالي: 6 شيعة، 2 سنّة، 1 للموارنة وواحد للكاثوليك.

زر الذهاب إلى الأعلى