حراك فرنسيّ جديد… هل ينتهي بتسوية رئاسيّة؟
كشف مصدر واسع الاطلاع أنّ باريس بدأت حراكًا جديدًا مختلفًا عن التحرك السابق، يرمي الى كسر الاصطفافات الحادة بين الفرقاء اللبنانيين حول الاستحقاق الرئاسي وشخص الرئيس.
وقال لـ”الديار”: “السفيرة الفرنسية في بيروت آن غريو بادرت في الأيام الماضية الى طرح إطار، وفحوى هذا الحراك يتمحور مع مسؤولين وقيادات لبنانية، وفي مقدمهم بري وجنبلاط”.
ونفى المصدر أن يكون محور هذا التحرك حول تسوية تقضي بانتخاب سليمان فرنجية رئيساً، مقابل المجيء بنواف سلام رئيسا للحكومة، موضحًا أن ليس لديه معلومات حول تحديد أسماء او مثل هذه المبادلة، لكن المعلوم حتى الآن أنّ هناك محاولة لتسهيل الاتفاق على رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة في إطار ما يشبه التسوية.
وقال المصدر إن الفرنسيين هم الفريق الدولي الاكثر مرونة في العمل من اجل ايجاد مخارج للازمة القائمة، وهم لا يتصلبون بموقفهم في طرح الافكار حول الاستحقاق الرئاسي، ولا يتمسكون باسم معين كما انهم لا يضعون فيتو على احد.
واشار الى أن الحراك الفرنسي الجديد يتركز على «كسر الاصطفافات السياسية الحادة القائمة حول هذا الاستحقاق، وايجاد حل جامع يأخذ بعين الاعتبار انتخاب رئيس جديد الجمهورية وتشكيل حكومة اصيلة، يكون رئيسها ايضا موضع ثقة وتوافق بين الفرقاء، لافتًا الى ان السفيرة ماضية في تحركها، و”ان هذا الحراك الفرنسي يحظى بمساندة مصرية بالدرجة الاولى”.
وفي المقابل، قال مصدر حزبي بارز لـ “الديار” إننا نقرأ ونسمع عن صيغ ومقترحات ومواقف في هذا الشأن، لكن ما هو مؤكد حتى الآن ان الامور ما زالت تراوح مكانها، ولم تطرح على القيادات او الاطراف السياسبة تسوية بالمعنى الجدي. واستدرك قائلاً “منذ ايام تقوم السفيرة الفرنسية بزيارات لمسؤولين وقيادات وشخصيات سياسية، لكن حتى الآن لا شيء حاسم، ولا يمكن الحديث عن تسوية قائمة”.