تكثر في هذه الأيام وعلى أكثر من لسان حملة مبرمجة تساوي بين القوات اللبنانية والحالة العونية ولا فرق بين بوق وآخر ولا يشفع التاريخ ولا الحاضر بمن يساهم في هذه الحملة عن دراية وبغير دراية بأهدافها…
لماذا اليوم؟ لأن اليوم صح الصحيح والحالة العونية انتهت كقوة وازنة استطاعت جذب قسم كبير من الشارع المسيحي ووضعته في خدمة المشروع المناقض لتوجّه ووجدان المسيحيين، وبطبيعة الحال مع انحسار الحالة العونية عادت القوات اللبنانية بمبادئها وعقيدتها لتنتشل المجتمع المسيحي من حالة الوهن والضياع التي عانى منها على مدى ثلاثة عقود تحت راية الغش العوني…
تمثّل القوات اللبنانية بقيادة رئيسها سمير جعجع المقر الرئيسي والقلعة الأقوى في مواجهة المشروع الفارسي في لبنان، وهي المتراس الأخير الذي يحول دون إعلان لبنان مقاطعة إيرانية، والحملة التي تساوي بين القوات والعونية تهدف إلى إسقاط القوات شعبياً وبالتالي سلبها المتراس السياسي الأول والأفعل الذي يواجه سياسياً حيث يجب وفي الشارع متى وجب…
هذه الحملة لا يجب أن تزعجنا كقواتيين، إنما يجب أن تحفّزنا أكثر لأننا على الطريق الصحيح، والرأي العام مدعو للإستفادة من التجارب ومنح القوات اللبنانية الثقة والقوة والدعم بعدما ثبت بأن القوات لم تخذل شعاراتها ومبادئها وشعبها، والغد القريب سيكشف لأصحاب الحملة مدى غبائهم.