لم يَعُد مقبولاً التداول برحيل فنان من بلادنا كالقدير أنطوان كرباج، والمضيّ بإعلان الخبر وكأنّه أمر عابر ومن دون مراعاة لمشاعر عائلته وأولاده. فبعد الإساءة الأخيرة وغير المسؤولة منذ فترة بنشر خبر وفاة كرباج، وتورّط أحبّائه من دون سوء نيّة بنعيه، عاد البعض إلى بثّ هذا الخبر، مثيراً مرّة جديدة مشاعر الغضب لدى عائلته وأحبّائه.
خبر الوفاة عارٍ من الصحة، وفق ما أكدت مصادر خاصة لـ”النهار”.
كما صدر توضيح عن المكتب الاعلامي لوزير الشؤون الاجتماعية هكتور حجّار، جاء فيه: “مجدداً، يرجى الأخذ بالعلم بأن خبر رحيل الممثل أنطوان كرباج هو مجرّد شائعة”.
كما عبّر نقيب الممثلين نعمة بدوي، في حديث لـ”النهار”، عن استيائه من إعادة نشر خبر يمسّ قامة فنية، من دون التأكد من صحّته من المرجع الوحيد الذي هو عائلته. وجدّد بدوي تمسّكه بالبيان الأخير الذي صدر عن النقابة والذي يؤكد تبنّيها أي معلومة تصدر عن عائلة القدير كرباج.
اللافت أنّ صفحة عبر “فايسبوك” باسم الفنان طوني كيوان نعت كرباج، إذ تمّ نشر صورة تجمع كيوان بالأخير، مرفقة بنعي، قبل أن يتم حذف المنشور منذ بعض الوقت.
فراق الأحبّة صعب، والإصرار على سلب الإنسان روحه بالقوّة ليس أمراً إنسانياً ولا يُشبه مهنتَي الفن والصحافة اللتين يُفترض أن يكون هدفهما سامياً، مفرحاً، ومريحاً للقلوب الموجوعة. دعوا أنطوان كرباج وشأنه، وعودوا إلى مشاعركم الإنسانية عندما تنطقون بكلمة “الموت”.