رطل التيار بدو رطل ووقية قوات

ما اجتمع اثنان في معراب إلا وكان لبنان ثالثهما، بهمومه وقضاياه الصغرى والكبرى وضرورة تقديم مشروع بديل عن ما شهده ويشهده اللبنانيون في ظل حكم منظومة الممانعة والإنهيار غير المسبوق على كافة الصعد مصحوباً بمكابرة أطراف هذه الطبقة الفاسدة الحاكمة والتي يشكّل التيار الوطني الحر و“الحزب” أقبح عناوينها وأوقح تفاصيلها وشياطينها.

مهما كان اللقاء الجامع على مأدبة الإفطار في معراب مهمّاً لناحية العنوان، فالأهم هو في مضمون وتوقيت اللقاء والصورة التي عكسها لناحية التنوّع والشراكة والإنفتاح والتي لن تكتمل إلا بالصوت الإنتخابي في صناديق الإقتراع للوائح التي تعكس صورة “إفطار معراب” على مساحة لبنان، والتي مهما تكلمنا عن أهميتها قد لا نتمكن من إعطائها حقها وتوصيف فاعليتها بقدر الإشارة إلى جنون محور الممانعة والإستنفار المعلن للهجوم على معراب وضيوفها والطبق السياسي السيادي الذي تداول به الحاضرون.

القوات ما بدا وما فيها أن تصادر التمثيل الشعبي للطوائف والأحزاب والتيارات التي تشكل النسيج السيادي الرافض لبقاء لبنان في بؤرة الفساد والتبعية والهيمنة على قراره ومؤسساته كما أن القوات لا تنكر وجود أطراف آخرين تحدد أحجامهم صناديق الإقتراع، كما على الآخرين أن لا ينكروا على القوات حجمها وحيثيتها وتنظيمها وقدرتها، وقد شاءت الظروف اليوم أن تكون القوات في مقدمة الجبهة السيادية، ولكن في الأمس كان عنوان اللقاء في مكان آخر وكانت القوات حاضرة في كل لقاء سيادي من دون التوقف عند التفاصيل فكل زمان ومكان للقاء السيادي هو مناسب قواتياً، والجميع مدعوون اليوم لملاقاة القوات من دون أن يفقدوا حيثيتهم وتمثيلهم، الأهم أن لا نفقد لبنان فلا يعود لأي منا وجود، أما لماذا على القوات أن تفوز بأكبر كتلة نيابية فالسبب بسيط وهو الحاجة لإزاالة آثار عدوان الكتلة النيابية العونية الأكبر، فرطل التيار لا يغلبه إلا القوات برطل ووقية أو رطلين.

Exit mobile version