زيلينسكي “غير مستعدّ” لإجراء محادثات مع موسكو

فيما بات يتساءل مراقبون عن مدى إمكانية استمرار الدعم الغربي القوي لأوكرانيا في ظلّ قابلية اشتعال جبهتَي الشرق الأوسط وأقصى شرق آسيا في أي وقت، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس أنه «غير مستعدّ» لإجراء محادثات مع موسكو قبل أن تسحب قواتها من بلاده، نافياً أن يكون مسؤولون غربيون بحثوا معه مسألة مفاوضات.

وشدّد زيلينسكي خلال مقابلة مع شبكة «أن بي سي» على أن «واشنطن تعلم أنّني لست مستعدّاً للتحدّث مع الإرهابيين، لأنّ كلمتهم لا قيمة لها»، معتبراً أنه «على موسكو أن تخرج من أراضينا، فقط بعد ذلك، يُمكن أن ينتقل العالم إلى الديبلوماسية». وبينما أقرّ بأن الحرب وصلت إلى «وضع صعب»، نفى مجدّداً أن تكون في طريق مسدود.

وقال الرئيس الأوكراني: «على خط الجبهة، ليس سرّاً أنه ليس لدينا دفاع جوي. ولهذا السبب تُسيطر روسيا على الأجواء»، مضيفاً: «إذا سيطروا على الأجواء بكاملها، حتّى اللحظة التي نحصل فيها على دفاع جوي، فلا يُمكننا التحرّك بسرعة إلى الأمام».

في الموازاة، فتحت كييف تحقيقاً جنائيّاً بعدما أدّى هجوم صاروخي روسي إلى مقتل نحو 20 جنديّاً خلال ما وصفته تقارير إعلامية بأنه «حفل تكريم» قرب خط المواجهة في منطقة زابوريجيا الأسبوع الماضي. واعتبر زيلينسكي في خطاب مساء أمس أن «هذه مأساة كان من المُمكن تجنّبها».

على صعيد آخر، وبعدما ألغت روسيا مصادقتها على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية الأسبوع الماضي، اختبرت بالأمس بنجاح صاروخاً باليستيّاً عابراً للقارات من طراز «بولافا»، قادراً على حمل رأس نووي. وجرى إطلاقه من غواصة نووية من الجيل الرابع مسماة «الإمبراطور ألكسندر الثالث»، في أوّل تجربة من نوعها منذ حوالى عام. وتحمل الغواصة التي أُطلق منها الصاروخ، 16 صاروخاً من طراز «بولافا»، بحسب الجيش الروسي.

Exit mobile version