سر الغرفة 101.. البحث جار عن شاب لبناني تحت أنقاض أنطاكيا

يواصل الفريق اللبناني للإنقاذ عمليات البحث تحت ركام فندق “أوزاهان” في هاتاي بتركيا بحثا عن الشاب اللبناني محمد المحمد.

وعلى ما يبدو ليس سهلاً الوصول إلى غرفة محمد المحمد، التي كانت تحمل الرقم 101 وتقع في الطابق الأول من مبنى الفندق الذي شهد دمارا كبيرا إثر الزلزال الذي ضرب أنطاكيا.

وقبل وقوع الزلزال بـ 3 ساعات، هاتف محمد خطيبته دعاء في لبنان وقال لها: “ها أنا أقفل الحقيبة واستعد للعودة إلى لبنان”، هذا ما قالته دعاء العروس التي فرحت بقرب لقاء خطيبها المنتظر بعد أن أرسل لها من هاتفه آخر رسالة تحمل صورة لخاتمي الخطوبة وكان قد اشتراهما من أنطاكيا”.

وتوجه فريق لبعثة لبنانية قادها الشاب اللبناني يوسف الملاح الإثنين الماضي (المعروف بجهوده الجبارة بعمليات البحث في لبنان) إلى جانب 12 شابا من أجل البحث عن محمد المحمد ولبناني آخر عثر الملاح على جثته يوم الثلاثاء في الفندق نفسه.
أما محمد الذي كان يشغل الغرفة رقم 101 في الطابق الأول لجهة الطريق العام وفق ما أخبر به خطيبته، لم يظهر له أي أثر لغاية اللحظة .

وقال شقيقه منصور المحمد لموقع “سكاي نيوز عربية”: ” نأمل بالعثور على محمد حيا لم نفقد الأمل، أتى أخي وابن عمي من ألمانيا للبحث عنه لكن لم يتمكن أحد من العثور على أثر له، واجهنا صعوبة في إقناع فرق الإغاثة التركية باستكمال البحث في ركام الفندق التي رفضت معلنة إنهاء البحث نظراً لصعوبة الوضع وخطورته “.

وأضاف: “أطلقنا الصرخة إلى لبنان فلبى الشاب يوسف الملاح مناشدتنا وتطوع بالحضور إلى تركيا مع مجموعة من رفاقه يعملون في جهاز الدفاع المدني لمساعدتنا ولا زلنا ننتظر”.

ويعرف يوسف الملاح بجرأته اللامتناهية في حوادث إنقاذ نفذها في لبنان، وهو المتطوع في جهاز الدفاع المدني اللبناني، وقد استطاع اقناع السلطات التركية بالسماح له بالبحث عن غرفة الشاب محمد بين الأنقاض .

وقال الملاح لموقع “سكاي نيوز عربية”: “ليس سهلا ما نقوم به ولن أعود إلى لبنان بلا محمد، فور مباشرة البحث عثرت ورفاقي على جثة الشاب اللبناني الياس حداد وجثة طفلة سورية “.

ولفت الملاح إلى أن “جثة حداد عادت الخميس، إلى مسقط رأسه في لبنان عبر المطار”.

أضاف الملاح: “حفرت أنا ورفاقي نفقاً بطول 7 أمتار نزولاً نحو أسفل الفندق المهدم للوصول إلى الغرفة التي تتداخل معالمها وحجارتها بحجارة مبان أخرى مجاورة”.

وتابع: “لن نفقد الأمل، نعمل ليلا نهارا في ظروف صعبة وبدون معدات محترفة كسبا للوقت، نزلنا تحت الأرض، المشهد مخيف.. المباني المدمرة متداخلة ببعضها البعض كما أن مبنى الفندق المنهار يميل يوميا عدة سنتيمترات، وكأنه سيسقط نهائياً”.

ووصف الملاح الموقف كالتالي: “الوضع الذي نعمل فيه خطر جدا لكننا لن نيأس للوصول إلى غرفة محمد”.

وختم: “أوقفتنا السلطات التركية عن العمل لساعة من الزمن أثناء الهزة الارتدادية ليل الخميس لنعود إلى الأنفاق مجدداً علنا نجد أثراً للغرفة رقم 101.

Exit mobile version