سقطة جبران في البترون “جذابة” .. لكن هل سيزيح هذه المرة؟

هذا ما تشير اليه آخر الاحصائات في دائرة الشمال الثالثة

يعيش النائب جبران باسيل، رئيس التّيار الوطني الحر، في دائرته البترون معضلةً حقيقية، إذ انّ تحالفه مع الثنائي الشيعي لنّ يغيّر بالمعادلة في ظل عدم تأثير الصوت الشيعي هناك. وقد خسر باسيل – خلافاً عما كسبه في انتخابات 2018 – اربعة آلاف صوت سنّي، وقطع كل الجسور مع رئيس تيار المردة سليمان فرنجية. بينما “غريمه” حزب القوات اللبنانية، عمد إلى استبدال مرشحيه بأشخاص جدد كي يستقطب أصواتاً إضافية.

ضمنياً، لن يتغيّر الكثير على باسيل سقوطه في البترون. سيُحزنهُ بالطبع، وقد يواجه بعض الصعوبات في قيادة “التيار” وستهتز صورته لِفترةً، فما لا يحتملهُ باسيل هو سقوطه كماروني على رأس التيّار، بينما يفوز النواب آلان عون في بعبدا وإبراهيم كنعان في المتن وسيمون أبي رميا في جبيل.

تقول مصادر “تيّارية” سابقة، انّهُ اعتمد على شعبية عمه في انتخابات العام 2018، وكسب رضاه فائزاً برئاسة التيار بالتزكية عام 2015، لن يسعفه هذه المرة، فرصيد العهد بات بحاجة لمن يُنقذه.

وترى المصادر عبر وكالة “اخبار اليوم”، انهُ في احسن الاحوال سيحصد باسيل حوالي 8500 صوتاً وهو عدد غير كاف للفوز، فهل سيتقبل الهزيمة ويزيح من درب التياريّين ويُسلم القيادة؟

من هنا، وبحسب المراقبين يدرك باسيل انّهُ سينال شيئاً من “نيران جهنم” هذه، حيث تآكلت شعبيته في كل مناطق نفوذ التيّار، فهؤلاء اعتادوا التقرب من المزاج الغربي في إدارة الصراعات اللبنانية، لا يرون أنفسهم ممثلين بنظام الرئيس السوري بشار الأسد، ولا بولاية الفقيه، ولن يحبذوا وصول رئيس عليه عقوبات أميركية، سيما وأنهم يعرفون أنّ ما لم يُعطَ لعون، لن يعطى لباسيل.

في المقابل، ووفق آخر الاحصاءات في دائرة الشمال الثالثة (بشري- زغرتا- الكورة – البترون)، تشير إلى أنّ القوات اللبنانية ستحافظ على ثلاثة مقاعد. وينال فرنجية، وحليفه القومي السوري مقعدين. والتيّار الحر في الدائرة الخطرة بينما سيحصل على مقعدٍ واحدٍ في اقصى حدّ. ويفوز ميشال معوض مع حزب الكتائب مع مجد حرب بمقعدين، ايضاً حظوظ تحالف “شمالنا” كبيرة في كسب مقعدين.

Exit mobile version