سياحةٌ مميّزة على طريق الازدهار في لبنان… فشجّعوها!
لبنان على موعد مع موسم واعد سياحيّاً، قد يمتدّ إلى العام المقبل. هذا ما يتوقّعه مختلف القيّمين على القطاعات المرتبطة بالسّياحة، لذلك، بدأ عدد كبير منهم العمل على مشاريع عدّة تُساهم في استقطاب السّيّاح الأجانب، بالإضافة الى المغتربين اللّبنانيّين. من هذا المنطلق، بدأ العمل على مبادرة “أهلاً” (Ahlan)، التي تتركّز على السّياحة الغذائيّة (Food Tourism). فماذا في التّفاصيل؟
لوحظ خلال السّنوات القليلة الماضية، التّراجع في مختلف القطاعات، إلا أنّ المطاعم وبيوت الضّيافة شهدت إقبالاً كثيفاً، لا سيّما تلك المتمركزة في المناطق البعيدة عن المدن نسبيّاً، حيث استطاعت أن تستقطب عدداً كبيراً من الأجانب واللّبنانيّين، هرباً من المدينة وضوضائها. وعمل عدد كبير من اللّبنانيّين على تطوير هوايات لهم، وتحويلها إلى مشاريع يستفيدون منها.
في هذا السّياق، تُعتبر “أهلاً” مبادرة فريدة من نوعها لتشجيع السّياحة الدّاخليّة، تنطلق من خلال 3 مشاريع في ٣٠ تشرين الثاني، ١ و٢ كانون الأول، وهي ترتكز على شبكة مطاعم منزليّة، وبيوت ضيافة، يملكها صغار المزارعين والمنتجين في مناطق عدّة، وتهدف إلى إنشاء أعمال تجاريّة مستدامة ومحليّة، على أن يستفيد أكثر من 120 شاباً من تدريب تقنيّ ومهنيّ وإيجاد وظائف داخل المؤسّسات.
وفي ما يلي، أبرز المشاريع التي تتضّمنها هذه المبادرة:
أسّست جورجينا مطعماً صغيراً يتميّز بـ”المونة”، حيث يُمكنكم الاستمتاع بأطيب كبّة، مع منظر رائع، في ظلّ أجواء عائليّة. ولطالما حلمت جورجينا بإنشاء مطعم خاصّ بها وهذا ما عملت عليه تدريجياً، فطوّرت الأعمال بالتّعاون مع “أهلاً”، ومؤسّس “سوق الطيب” كمال مزوق.
فادي، من جهته، حوّل هوايته إلى وظيفة بدوام كامل، وقد قاده شغفه بالطّبيعة إلى البدء بمشروعه الزّراعيّ مع “أهلاً” في كفرحونة والمناطق المحيطة بها، وأصبحت “مزرعة الزّعتر” مقصداً لمحبّي الأعشاب البرّية حيث يستمتعون بقطف الزعتر واستكشاف مراحل صناعته. إشارةً إلى أنّ تسعة شباب سيُوظَّفون في هذا المشروع.
أمّا ريما مسعود، من الرّمليّة في عاليه، فقد اشتهرت بمناقيش الصّاج، حيث بدأت العمل في هذا المجال من المنزل مع حماتها لإطعام أسرتها. أمّا اليوم، فقد أتاح مشروع “أهلاً” الفرصة لها لاستضافة الزّبائن، وتقديم تجربة “الصّاج” الكاملة، بمساعدة عائلتها، بالإضافة الى أربعة شباب وُظّفوا ليكونوا جزءًا من هذا المشروع.
إذاً، لا تتردّدوا في تشجيع الأعمال الصّغيرة التي تنتظركم لتطويرها، فتُساهمون بذلك في مساعدة أصحاب المهن الصّغيرة وفي تعزيز السّياحة الدّاخليّة.