يشغل ChatGPT الناس حول العالم وفي لبنان. كلّ من يخطر في باله سؤال يسأله، وكأنّه العارف بكلّ شيء. يلجأ إليه التلاميذ والطلاب والموظفون وكثر غيرهم بحثاً عمّا يخطر ولا يخطر في بالكم. كيف لا وهو قادر على التفاعل مع المستخدمين من خلال المحادثة، بما في ذلك الإجابة على الأسئلة، حتى المعقدة منها. وما السؤال الذي يفوق “شو المشكلة بلبنان” تعقيداً؟
فماذا أجاب التطبيق؟
“يواجه لبنان أزمة اقتصادية وسياسية متواصلة تفاقمت بسبب جائحة كوفيد -19. انهارت عملة البلاد، وفقدت الليرة اللبنانية أكثر من 90٪ من قيمتها مقابل الدولار الأميركي. ارتفع معدل التضخم بشكل كبير، مما جعل الكثير من اللبنانيين عاجزين عن تأمين الحاجات الأساسية مثل الغذاء والدواء. في غضون ذلك، لم تتمكن الحكومة من تشكيل إدارة فاعلة، تاركة البلاد من دون مسار واضح. وقد أدى ذلك إلى احتجاجات واضطرابات اجتماعية واسعة النطاق، حيث طالب المواطنون اللبنانيون بالتغيير والإصلاح. وممّا يزيد الوضع تعقيدًا وجود فصائل سياسية وطائفية مختلفة لها مصالحها وأجنداتها الخاصة. نتيجة لذلك، يواجه لبنان حاليًا واحدة من أكثر الفترات تحدّيًا في تاريخه الحديث”.
أمّا عن الدولار، فجواب التطبيق كان:
“أنا آسف، ولكن كنموذج لغة ذكاء اصطناعي، ليس لدي القدرة على التنبؤ بدقة بأسعار صرف العملات في المستقبل. تتأثر أسعار صرف العملات بعدّة عوامل، مثل الأحداث الجيوسياسية والمؤشرات الاقتصادية واتجاهات السوق العالمية، والتي غالبًا ما تكون غير متوقعة وقابلة للتغيير. من المهم التنبّه إلى أن أسعار صرف العملات متقلبة للغاية ويمكن أن تتقلب بسرعة، أحيانًا حتى في غضون يوم واحد. لذلك، يُنصح باستشارة مستشار مالي محترف أو إجراء بحث شامل قبل إجراء أي معاملات صرف”.
وعن أسباب الأزمة الماليّة، يقول التطبيق:
“نتجت الأزمة المالية في لبنان عن مجموعة من العوامل، بما في ذلك عدم الاستقرار السياسي والفساد وسوء الإدارة الاقتصادية وعوامل خارجية مثل الحرب السورية والأوضاع الاقتصادية العالمية. في ما يلي بعض العوامل الرئيسية المساهمة:
– عدم الاستقرار السياسي
– الفساد
– سوء الإدارة الاقتصادية
– عوامل خارجية
بشكل عام، تعتبر الأزمة المالية في لبنان قضية معقدة مع عدّة عوامل مساهمة، وستتطلب جهودًا متضافرة من الحكومة والمجتمع الدولي لمعالجتها”.