أعطى الخبير القانوني والمالي أديب طعمة صورة قاتمة للوضع في لبنان، إذ رأى ان البلد يشهد انهياراً كاملاً وما زال على الوتيرة نفسها ولم يتغير شيء.
واعتبرَ في حديث لجريدة “الأنباء” الالكترونية، أنَّ القضاء والمصارف كانا من المؤسسات الناجحة في البلد، ومع الأسف يشهدان اليوم حالة انهيار مخيف، فالقضاة النزيهون أصبحوا خارج لبنان وعدد كبير منهم يعمل في دول الخليج العربي وخصوصاً دبي، معتبراً أن لا أمل بعودة الحياة الى لبنان إلا من ضمن صفقة متكاملة بين الولايات المتحدة وايران ودول المنطقة.
وإذ توّقع طعمة عودة المصارف الى الاضراب وعودة الدولار الى الارتفاع، شدّد على أنّه لا يمكن لأي دولة عربية أن تدعم لبنان في الوقت الراهن باستثناء السعودية التي تشترط تنفيذ الاصلاحات وعدم التعاون وألا يكون للحزب اي دور في انتخاب رئيس للجمهورية.
وختمَ طعمة مؤكدًاً أن معركة باسيل مع الحزب خاسرة لأنه بنظر الحزب لم يعد يمثل المسيحيين وبات وجوده في التركيبة السياسية يشكل عبئاً على الحزب.
إذاً، الفوضى الاقتصادية مُستمرة وقد تُؤجج الشارع اللّبناني أكثر خصوصاً في ظلّ الوضع المعيشي الراهن وعدم قدرة المواطنين على تأمين مستلزمات العيش الكريم تحت وطأة غلاء الأسعار، بالتزامن وجنون الدولار وغياب ايّ سياسات اقتصادية واضحة لحلّ الأزمة.