“عربي بوست” يكشف… “الحريري رفض طلبًا سعوديًا”!

نشر موقع “عربي بوست”، مقالًا بعنوان: “الحريري يتحدى السعودية.. رفض طلبها حول الانتخابات، والسُّنَّة أمام تحديات وجودية في لبنان”.

وجاء فيه: “برزت خلال اليومين الماضيين في لبنان الأزمة المفتوحة بين رئيس الحكومة السابق وزعيم تيار المستقبل سعد الحريري وبين المملكة العربية السعودية، التي يقود سفيرها في لبنان وليد البخاري حراكاً لافتاً لتحفيز السُّنة في لبنان على المشاركة، بعد قرار تيار المستقبل مقاطعة الانتخابات البرلمانية”.

إذ تشير مصادر سياسية رفيعة إلى أنّ “الحريري رفض طلباً سعودياً نقلته إحدى الدول الخليجية طلب منه العودة لبيروت ودعوة جمهوره للاقتراع بكثافة لمنع سيطرة الحزب على المقاعد السُّنية في البلاد”.

يأتي هذا في وقت انطلقت فيه عملية اقتراع الناخبين المقيمين خارج لبنان والموزعين على مراكز اقتراع في دول عربية وغربية وآسيوية، بعد أحاديث عن إمكانية إلغاء الانتخابات نتيجة تراجع ملحوظ لبعض القوى السياسية في الشارع اللبناني.

ويشير المصدر إلى أنّ “الحريري رفض الطلب السعودي، مؤكداً أنه لن يزور لبنان قبل انتهاء الانتخابات، وأنه مُصرّ على موقفه من المقاطعة وعدم التفاعل مع الانتخابات لا بدعم مرشحين ولا لوائح”.

وأكد الحريري طبقاً للمصدر أنه لن يتدخل في خيارات مناصري تياره، لكنه سيقيل كل منتمٍ إلى تيار المستقبل يخالف قراره بتجميد العمل السياسي حتى إشعار آخر، ويشارك في العملية الانتخابية.

وهذا الموقف وفقاً للمصدر أدى إلى زيادة في توتر العلاقة بين الحريري والسعوديين الذين فتحوا قنواتهم ومنصاتهم الإعلامية منبراً للهجوم على الحريري وخياراته السياسية.

فكان لافتاً المقال المنشور في صحيفة عكاظ السعودية تحت عنوان: “سعد الحريري أنا أو لا أحد”، لأحد الكتاب السعوديين المقربين من الديوان الملكي.

وتؤكد المصادر أنه “وبعد الموقف الرافض للحريري والذي يتأخر كل يوم، ستتجه العلاقة للتوتر أكثر بين الطرفين في ظل العودة العربية والسعودية إلى لبنان والتي تسعى لاستنهاض السُّنة ومنعهم من اعتزال المشاركة السياسية والتي سيكون لها تداعيات خطيرة بسبب موقف شخصي من الحريري”.

بالمقابل، فإن مصدراً سياسياً مقرباً من السعودية قال لـ”عربي بوست” إن الدول العربية لم تطلب من الحريري موقفاً سياسياً مباشراً يدعو من خلاله للاقتراع للوائح مدعومة من الرياض والدول الخليجية.

وأشار المصدر إلى أنّ كل ما طلب منه، أولاً وقف التحريض على نشاط الشخصيات الرافضة للمقاطعة الانتخابية وعدم تخوينها وشيطنتها كما يجري مع الرئيس فؤاد السنيورة والوزراء النواب السُّنة الذين التفوا حول خياره.

وثانياً الطلب من الجمهور السُّني المشاركة بكثافة في الانتخابات وعدم الركون للمقاطعة وترك البلاد خاضعاً للحزب بهذا الشكل الفج.

وأوضح المصدر أنّ “الحريري يسعى من خلال تسويق شائعة الضغط عليه سعودياً من حشد شعبية واستعطاف سُني بعد النشاط السعودي مع بعض المقربين وعدم التواصل معه مباشرة، على حد قوله”.

يُذكر أن السعودية ودولاً عربية تقوم منذ “عودة السفير السعودي للبنان بدعم لافت للحراك السياسي في الساحة السُّنية الذي يقوده رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة والذي عمل على تشكيل لوائح وترشيح شخصيات بالتحالف مع القوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي”.

زر الذهاب إلى الأعلى