“عكاظ” والحريري… رسالة تم تلقفها

موقف لرئيس المستقبل ... هل يعلن عنه من بيروت؟

في مقال تحت عنوان “سعد الحريري.. أنا أو لا أحد !”، شنت صحيفة عكاظ السعودية هجوما حادا على الرئيس سعد الحريري، وهاجمته في الشكل والمضمون.

ويخلص كاتب المقال محمد الساعد الى الآتي: “نقول لسعد الحريري، إن فرصتك التاريخية حانت، وربما لا تستحقها، لكنها أتت على الرغم من أنك لم تقدم الثمن التاريخي لها، ولذلك كله عليك أن تنحاز لوطنك أولاً ولطائفتك ثانياً التي حطمتها باستسلامك لحزب الضاحية وزعماء الطوائف، قبل أن تسمع ذات يوم «ابكِ سعد…. وطناً لم تحافظ عليه مثل الرجال»”.

(للاطلاع على المقال اضغط هنا)

وفي وقت يرى معنيون ان احد اسباب تعليق الرئيس الحريري عمله السياسي وعمل تيار المستقبل هو تلبية لمطلب سعودي، يرى مصدر ديبلوماسي عربي ان هناك لائحة مطالب سعودية من الحريري، وهي لا تتعلق حصرا بالانتخابات، وبدأ الامر بالانسحاب من الحياة السياسية وعدم تبني اي مرشح ، وكانت مواقف الحريري في هذا المجال تصاعدية.

ويضيف المصدر عبر وكالة “أخبار اليوم”، بالنسبة الى السعودية لبنان يمر بمرحلة انتقالية، التي يجب ان يكون لها ناظر، وقد تكون المملكة قد ارتأت ان يقوم الرئيس فؤاد السنيورة بهذا الدور في انتظار انقشاع الرؤية وترتيب البيت الداخلي… ولكن هذا لا يعني ان المملكة تسعى الى بديل عن الحريري، بدليل انها لم تزكِ احدا من كل القيادات السُّنية لخلافته… وحتى شقيقه بهاء الحريري لم يحصل على ادنى دعم.

ولكن في المقابل، بحسب المصدر، يبدو ان الحريري “رفع مهره” مع السعودية، لا سيما بعدما تبين ان لا بديل عنه، فكان الجواب من خلال الاعلام السعودي وليس عبر السلك الديبلوماسي او السياسي. واضاف المصدر: حين الاعلام السعودي يرفع السقف، فان الامر يعني توجيه رسالة وقد وصلت الرسالة، تلقفها الحريري، ومن المتوقع ان يقوم بما يمليه عليه الضمير لناحية ارضاء مرجعيتين:

اولا: القيادة السُّنية في لبنان وتحديدا دار الفتوى، كون الحريري لا يغالي في توصيات وقرارات دار الافتاء التي هي اساسا نابعة من روحية سعودية.

ثانيا: لعدم رفع السقف تجاه المملكة، وهو يسعى الى لملمة اوضاعه الداخلية والسياسية والمالية، بعدما صدت امامه ابواب تركيا وفرنسا وروسيا ومصر، اذ اولا يجب ترتيب الوضع مع العراب الاساسي للسُّنة في لبنان.

وختم المصدر مرجحا ان يوجه الحريري رسالة الى اللبنانيين في القريب العاجل… وربما يعلنها من بيروت.

Exit mobile version