على الحزب أن يسأل نفسه: “لماذا يرفضوننا”؟
يشكّل الحزب حالة نشاز في النسيج اللبناني المتنوع في كل ما يمتّ إليه بعلاقة…
فهو يملك تنظيماً عسكرياً تحت ستار محاربة إسرائيل وهذا بات استثناءً بعد مشاركة مقاتلي الحزب في حروب نشر الفكر الإيراني في الدول العربية وسقوط قتلى له في عواصم تلك الدول أكثر من عدد قتلاه في “مقاومة” إسرائيل، وقتل من العرب ما لا يمكن مقارنته عددياً بالقتلى الإسرائيليين…
كما يملك مناطق صافية خاضعة له ولفكره المنغلق الرافض للآخر من كافة الطوائف بما فيها الشيعة المعارضين له…
إلى ذلك يمتلك الحزب اقتصاداً موازياً غالباً ما ينمو على حساب الإقتصاد اللبناني بتهرّبه من الجمارك وضريبة الدخل…
اللبنانيون يرفضون الحزب على الرغم من التهويل عليهم بتهم العمالة ولا يصدّقون ادعاءاته بحمايتهم وحماية لبنان من العدو…
على الحزب أن يسأل نفسه حول نبذ اللبنانيين له ولأفعاله وتحميله مسؤولية أزماتهم وانقساماتهم واغتيال قياداتهم، وعلى الحزب أن يدرك بأن اللبنانيين على مختلف انتماءاتهم وأفكارهم التوحيدية والتقسيمية والفدرالية والعلمانية يرفضونه، وجميعهم على حق!