عون: للتنسيق الأمني والإداري لانجاز الانتخابات من دون أي اشكال

طلب المجلس الأعلى للدفاع الذي انعقد بعد ظهر اليوم الجمعة في قصر بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية ميشال ‏عون وحضور رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، الى كافة الإدارات العامة والأجهزة المعنية بالتحضير للانتخابات ‏تنسيق الجهود لانجاح الاستحقاق الدستوري. وقرر تشكيل غرفة عمليات في وزارة الداخلية لمواكبة سير العملية ‏الانتخابية، مؤكدا على دور هيئة الاشراف على الانتخابات وعلى أهمية تنفيذ مهامها.‏

وشدد عون على اهمية التنسيق الأمني والإداري لانجاز الانتخابات النيابية من دون أي اشكال، داعيا الى ‏اعتماد قواعد لسلوك التغطية الإعلامية للانتخابات والتعاون مع المراقبين الأجانب وهيئة الاشراف على ‏الانتخابات.‏

‏ اما ميقاتي، فشدد على أهمية المحافظة على هيبة الدولة وكرامة مؤسساتها لضمان حماية المواطنين. وقال: ‏نحن مع حقوق الانسان وحرية الرأي لكن أي تجاوز للحدود من دون رادع يؤثر سلبا “ويجب ان نكون ‏محصنين ونحمي وطننا من الذهاب في اتجاه الهاوية”.‏

وحضر الاجتماع وزراء الدفاع الوطني موريس سليم، الخارجية والمغتربين عبد الله بو حبيب، المالية يوسف ‏الخليل، الداخلية والبلديات بسام مولوي، الاقتصاد والتجارة امين سلام، العدل هنري خوري، الطاقة وليد فياص ‏والتربية عباس الحلبي.‏

كما حضر قائد الجيش العماد جوزف عون، مدير عام قوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان، مدير عام امن ‏الدولة اللواء طوني صليبا، مدير عام رئاسة الجمهورية الدكتور أنطوان شقير، المستشار الأمني والعسكري ‏لرئيس الجمهورية العميد بولس مطر، امين عام المجلس الأعلى للدفاع اللواء الركن محمد المصطفى، المدير ‏العام للامن العام بالوكالة العميد الياس البيسري، مدير المخابرات العميد الركن أنطوان قهوجي، رئيس فرع ‏المعلومات في قوى الامن الداخلي العميد خالد حمود، مساعد مدير عام امن الدولة العميد حسن شقير، مدير ‏المعلومات في المديرية العامة للامن العام العميد يوسف المدور.‏

كذلك حضر الاجتماع رئيس هيئة الاشراف على الانتخابات القاضي نديم عبد الملك، مدير عام الأحوال ‏الشخصية العميد الياس الخوري، مدير عام الشؤون السياسية واللاجئين فاتن يونس، ومحافظو: بيروت القاضي ‏مروان عبود، جبل لبنان القاضي محمد المكاوي، الشمال القاضي رمزي نهرا، الجنوب منصور ضو، البقاع ‏القاضي كمال أبو جودة، النبطية بالتكليف حسين فقيه، بعلبك الهرمل بشير خضر، وعكار عماد لبكي.‏

في مستهل الجلسة، تحدث عون فلفت الى ان الاجتماع مخصص للبحث في الترتيبات الخاصة بالانتخابات ‏النيابية المقررة في 15 أيار المقبل، على ان تبدأ في دول الانتشار في 6 و8 أيار. وأضاف الرئيس عون : ‏ان ضمان نجاح الانتخابات النيابية يكون في جانب مهم منه من خلال التنسيق بين مختلف الأجهزة العسكرية ‏والأمنية والإدارية. ولا بد في هذا السياق من التأكيد على ضرورة عقد اجتماعات متتالية بين الأجهزة والقوى ‏المعنية لضمان نجاح الإجراءات التي سيتم تطبيقها قبل الانتخابات وفي خلالها وبعدها.‏

ولفت عون الى ان ثمة مؤسسات اجنبية سوف تراقب الانتخابات كما حصل في دورات سابقة، ولا بد من ‏تسهيل مهمتها مشددا على دور هيئة الاشراف على الانتخابات لتقوم بواجبها كاملا وفق المهام المحددة لها في ‏قانون الانتخاب لتأمين انتخابات نزيهة وحرة وشفافة. ودعا الرئيس عون الى وضع قواعد لسلوك التغطية ‏الإعلامية للانتخابات وفق القواعد المحددة.‏

ثم تحدث ميقاتي مركزاً على أهمية الاستحقاق الانتخابي، ولكنه لفت الى وجود قاعدة أساسية لا بد من ‏المحافظة عليها وهي هيبة الدولة وكرامة مؤسساتها لا سيما منها المؤسسات العسكرية والأمنية لتأمين حماية ‏المواطن ومواجهة الاستحقاقات المنتظرة والبلاد مستقرة وآمنة.‏

وأضاف ميقاتي: لا يمكن تجاهل الخلافات السياسية في البلاد، وكل طرف يتمتع بحرية الرأي، ولكن لا بد من ‏التنبه الى ان حرية كل فرد تقف عند حرية الاخرين. من هنا، اي عمل يمكن ان يسيء الى الاستقرار مثل ‏التعرض للقوى الامنية لن يكون لمصلحة لبنان واهله.‏

وقال رئيس الحكومة: نحن مع حقوق الانسان ومع التعبير الحر لكن لكل شيء حدوده، وتجاوز هذه الحدود ‏من دون رادع يؤثر على هيبة الدولة والسلامة العامة والكرامة الوطنية. اذا لم نؤسس منذ اليوم لمناخات ‏إيجابية، فان البلاد قد تكون مقبلة على مزيد من الإشكالات، لذلك يجب ان نكون محصنين ونحمي وطننا من ‏الذهاب في اتجاه الهاوية.‏

بعد ذلك، عرض وزير الداخلية للإجراءات والتدابير المتخذة لمواكبة الانتخابات النيابية امنيا ولوجستيا واداريا، ‏وتلاه وزير الخارجية والمغتربين في عرض الترتيبات الخاصة باقتراع اللبنانيين المنتشرين. ثم عرض رئيس ‏هيئة الاشراف على الانتخابات لعمل الهيئة والصعوبات التي تواجهها من الناحيتين اللوجستية والمالية. ثم ‏توالى على الكلام قادة الأجهزة الامنية حول جهوزية القوى العسكرية والأمنية والتنسيق في ما بينها في ‏الإجراءات لمواكبة الانتخابات. بعد ذلك عرض المحافظون للأوضاع في محافظاتهم والمدراء العامون في وزارة ‏الداخلية للتدابير المعتمدة.‏

وبعد النقاش، اتخذ المجلس الأعلى للدفاع قرارات عدة ابرزها:‏

– الطلب الى كافة الإدارات العامة والأجهزة المعنية بالتحضير للانتخابات تنسيق الجهود اللازمة من النواحي ‏الإدارية واللوجستية والمالية والأمنية والعسكرية لانجاح هذا الاستحقاق الدستوري.‏

– تكثيف الاجتماعات بين الأجهزة الأمنية لاتخاذ القرارات المناسبة في سياق التحضير للانتخابات ‏ومواكبتها وبعدها.‏

– تشكيل غرفة عمليات في وزارة الداخلية لمواكبة سير العملية الانتخابية من النواحي كافة.‏

– التأكيد على دور هيئة الاشراف على الانتخابات لتنفيذ مهامها المحددة في قانون الانتخابات.‏

‏ – الاستمرار في حملات توعية المواطنين لتسهيل عملية الاقتراع.‏

زر الذهاب إلى الأعلى