غبار إعلامي داخلياً ووحول حدودية،
انطلقت عملية إثارة الغبار الإعلامي داخلياً من خلال حملتين متزامنتين حول مسألتين، تأجيل تسريح قائد الجيش وقائمة “عملاء الموساد” المزعومة السخيفة…
في مسألة تأجيل تسريح قائد الجيش، إثارة الغبار حول الإتفاق الحاصل لن يكون في مصلحة الأطراف التي تقف خلف الحملة وهي حتى الآن لا تستحق الإعلان عن التداعيات التي ستنجم عنها في حال صحتها ولا مصلحة في كشف الأوراق…
أما في مسألة قائمة “عملاء الموساد” فهي أسخف من التعليق عليها، ولا يحتاج الأمر إلى كثير من المنطق ليدرك أن مقر الموساد الرئيسي وأي مقر مخابراتي في العالم لا يدرك مكتب الشمال ما يمتلكه مكتب اليمين من معلومات فهل يعقل أن الموساد يحتفظ بأرشيفه في غلاف غزة، أعرف عونيين حتى لا يصدقون تلك المزاعم…
أما زبدة الموضوع خلف إثارة الغبار الإعلامي في المسألتين فهو التغطية على الوحول الحدودية التي يغرق بها الحزب في الجنوب وتسريب بنود المباحثات التي يعمل عليها الوفد الفرنسي بين إسرائيل والحزب والتي تجعل عناصر الحزب جنوب الليطاني بمثابة مراقبين دوليين مما ينهي علّة وجوده وذريعة سلاحه في حماية حدود لبنان، وللبحث تتمة.