ارتفع عدد من قتلهم مراهق أميركي بولاية تكساس ظهر أمس الثلاثاء، إلى 21 شخصا، هم اثنين من المعلمين و19 طفلا من تلاميذ مدرسة Robb Elementary الابتدائية، قبل أن يتصدى له عنصر من حرس الحدود ويرديه قتيلا بالرصاص داخل المدرسة التي تضم 500 طالب في بلدة Uvalde البعيدة بجنوب تكساس 120 كيلومترا عن حدود المكسيك، ومعهم قتل مدرّسة اسمها Eva Mireles ثلاثينية العمر، وآخر مدرّس عمره 44 عاما.
المقتلة التي ارتكبها اللاتيني الأصل Salvador Ramos بمفرده، استبعد “المركز الوطني الأميركي لمكافحة الإرهاب” وجود خلفيات إرهابية لها، بحسب ما ذكرت “العربية.نت” في تقرير سابق، إلا أنها “تمت لدوافع غير مفهومة” على حد ما قال حاكم تكساس Greg Abbott في مؤتمر صحافي أمس الثلاثاء.
قال “أبّوت” في المؤتمر أيضا، إن راموس البالغ 18 سنة، والذي يظهر في فيديو أعلاه، وهو يقترب من المدرسة: “كان يرتدي درعا على صدره ومجهزا بمسدس، وربما ببندقية”، فيما ورد عن الشرطة، أنه قتل في الصباح جدته التي تم نقلها جوا إلى المستشفى، ثم قاد سيارة “بيك آب” توجه بها إلى المدرسة، ولما وصل ركنها خارجها، ودخل يطلق النار “بشكل مروّع وغير مفهوم” بحسب حاكم الولاية.
وإضافة إلى ضحاياه القتلى، فإن راموس جرح 17 آخرين، بينهم 15 طفلا يتم علاجهم في غرف الطوارئ بأحد المستشفيات، إضافة لرجل عمره 45 وامرأة بعمر 66 حالتها حرجة، وقد تكون مدرّسة أيضا.
ونقلت وسائل إعلام أميركية عدة عن “رولان غوتييريز” عضو الكونغرس عن تكساس، أن حسابات راموس بوسائل التواصل “مليئة بصور بنادق اشتراها بشكل قانوني في عيد ميلاده الثامن عشر” يوم 17 مايو الجاري.
كما ظهرت له صور غريبة متداولة في مواقع التواصل، يبدو في اثنين منها وهو بتنورة نسائية، وناظرا في أخرى بشاشة هاتفه الجوال. كما وصورة للمعلمة التي قتلها، وصورة لرشاشين اشتراهما حديثا، نشرها في حسابه بموقع Instagram التواصلي، وهو حساب تم إغلاقه كبقية منصاته في المواقع التواصلية الأخرى.
واعتبرت وسائل إعلام أميركية، أن ما قام به سلفادور راموس، هو أكثر دموية من مقتل 14 طالبا في 2018 بمدرسة ثانوية، إضافة إلى 3 موظفين بالغين في “باركلاند” بولاية فلوريدشا، والأسوأ منذ مقتل 20 طفلا و6 موظفين في إطلاق نار عام 2012 بمدرسة ابتدائية في “ساندي هوك” بولاية كونيتيكت.