كف يد القاضي عقيقي ليس الخاتمة

تتوالى ذيول “غزوة عين الرمانة” فصولاً تبدأ من الغزوة غير المبررة بكافة المواثيق والشرائع، وهي أسفرت عن سبعة قتلى في الجهة المقابلة لعين الرمانة بعضهم برصاص الجيش وبعضهم بالرصاص الطائش من الجهة المعتدية حيث اختلط الحابل بالنابل بعدما نجح أهالي عين الرمانة في صدّ الإعتداء داخل شوارعهم بالحجارة والقبضات العارية والقلوب الشجاعة…

نجاة عين الرمانة من وقوع ضحايا أبرياء يرتقي إلى مستوى الأعجوبة والعناية الإلهية التي تدخّلت لإنقاذ الجرحى، ولكن هذا لا يعني أن عين الرمانة لم تدفع ثمناً ظالماً باستمرار اعتقال بعض أبنائها وملاحقة آخرين وكان يجب على هذا الإعتقال أن ينتهي لولا تدخل الحزب الفارسي لوقف العملية بعد إطلاق بعض الموقوفين، والقوات تتابع هذه القضية بصمت وأسف على استمرار هذا الوضع ولا فائدة ترجى من الدخول في التفاصيل الآن، ولكن هذا هو الواقع…

مسألة كف يد القاضي فادي عقيقي يعطي القوات نصراً قضائياً مرحلياً، ولن يكتمل النصر إلا بكف تدخل الحزب الفارسي بهذه القضية بدءاً من إطلاق سراح الموقوفين ووقف التعقبات إلى رفع السيف المصلت بتحريك القضية مزاجياً وليس قضائياً، وفي المسألة المزاجية فمزاجنا لا يشكو من شيء ولا تنقصه الإرادة والتصميم على المواجهة، فعلنا ذلك عند الإستدعاء أولاً وكررناه عند الإدعاء ثانياً وسنكرره كلما دعا داع أو مدّعي ومعتدي…

هذا النموذج نضعه برسم حملتنا الإنتخابية وقدرتنا على الدفاع عن أنفسنا في وجه هذه المنظومة كخطوة في الدفاع عن وطننا، وعهدنا للبنانيين بتطبيق هذا النموذج بشكل أشمل ويطال حياة اللبنانيين ومصالحهم ومعيشتهم وسيادة بلدهم من خلال جيش من المتطوعين يوقف كل أشكال الإحتكار واحتقار الإنسان من ضمن الأطر القانونية والشرعية…

صوّتوا للقوات اللبنانية الضمانة الفعلية والقادرة على ممارسة السلطة العادلة، الكفوءة، النزيهة والضامنة لحقوق اللبنانيين من دون تمييز فالقوات هي بيت القصيد أما شعارات الآخرين فتبقى بيوت في قصيدة زجلية!

Exit mobile version