أشار مسؤول الاعلام والتواصل في “القوات اللبنانية” شارل جبور إلى أنّ تبنّي الرئيس برّي ترشيح النائب السابق سليمان فرنجية لم يكن بالجديد، لأنَّ الثنائي يدعمان فرنجية منذ اللحظة الاولى، أكان ذلك مضمراً أو معلناً، وبذلك فإنَّ فرنجية هو نفسه مرشح “الثنائي”، لكن الجديد بكلام برّي هو تبدل اللهجة فقط.
ورأى جبور في حديث لجريدة “الأنباء” الالكترونية أن لا جديد في التموضعات الرئاسية على المستوى الداخلي، إذ إنَّ “الثنائي” على موقفهما، في حين أنّ رئيس “التيار الوطنيّ الحرّ” النائب جبران باسيل على موقفه أيضاً الرافض لفرنجية، وكذلك الأمر بالنسبة للمعارضة التي بدورها ترفض ترشيح الأخير.
إلى ذلك، كشفَ جبور أن موقف برّي مرتبط باللقاء الخماسي الباريسي لناحية رفض السعودية وصول أي رئيس يتأثر بـ”الحزب”، ويكون من ضمن فريق الممانعة.
أمّا عن حركة الكنيسة المارونية من خلال التواصل الذي يقوم به المطران أبي نجم في محاولة لتجاوز الستاتيكو الرئاسي، فاعتبرَ جبور أنَّ برّي وبعد أن وجد نفسه انه أمام حراك كنيسة تريد كسر الجمود الرئاسي، قرّر التسخين من أجل تحريك المياه الراكدة تمهيداً للتخلّي عن فرنجية والقول بأنّ الأسماء المطروحة للرئاسة لم تعد صالحة، بالاشارة إلى أنّ ترشيح قائد الجيش العماد جوزف عون يتطلب تعديلاً للدستور.
وإذ أكّد جبور أن أولوية الولايات المتحدة الاميركية وفرنسا هي الاستقرار في لبنان، وبناءً عليه فإن واشنطن وباريس تدركان أن هذا الاستقرار لا يتأمن إلاّ من خلال العلاقات العربية وبوابتها السعودية، لذلك لن يذهبا لتزكية انتاج رئيس جمهورية دون الدعم السعودي، مستطرداً أمام هذا الانسداد الخارجي لفرنجية عبّر برّي عن غضبه، لتتحرّك المياه الراكدة وبالتالي البحث عن خيار رابع.
وختمَ جبور معلّقاً على موقف برّي بتحديد جلسة انتخاب شرط توفر المنافسة الجدية معتبراً أنه غير واقعي لأنَّ فرنجية لم يعد منافس لأحد ولن يستطيع أن يؤمن أصواتاً أكثر من العدد الذي حصل عليه النائب ميشال معوض.